هيئة البث: إسرائيل تنوي البقاء في جنوب لبنان بنهاية مهلة اتفاق وقف النار

04 يناير 2025
الدمار في الخيام جنوبي لبنان كما يظهر من مرجعيون، 4 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- من المتوقع أن تبلغ إسرائيل الولايات المتحدة بعدم انسحابها من جنوب لبنان بعد انتهاء مدة الـ60 يوماً لاتفاق وقف إطلاق النار، مبررة ذلك بعدم التزام الجيش اللبناني بشروط الاتفاق ومحاولات حزب الله لإعادة تنظيم صفوفه.
- الاتفاق ينص على انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني على الحدود، مع حصر حمل السلاح بالجيش اللبناني وتفكيك البنى التحتية العسكرية.
- سجلت 353 خرقاً إسرائيلياً منذ توقيع الاتفاق، مما أدى إلى استشهاد 32 شخصاً، بينما أكد حزب الله استمرار المقاومة واستعادة قوتها.

إسرائيل ستبلغ الولايات المتحدة بأنها لن تنسحب من جنوب لبنان

سكان القرى اللبنانية القريبة من الحدود لن يُسمح لهم بالعودة

"كان": الخطوة ستأتي بدعوى أنّ الجيش اللبناني لا يفي بشروط الاتفاق

قالت قناة عبرية رسمية، اليوم السبت، إنّ من المتوقع أن تبلغ إسرائيل الولايات المتحدة بأنها لن تنسحب من جنوب لبنان في نهاية مدة الـ60 يوماً المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار. ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هشّ لإطلاق النار أنهى قصفاً متبادلاً بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى عدوان واسع على لبنان في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.

وذكرت قناة "كان" التابعة لهيئة البث العبرية، أنّ الخطوة الإسرائيلية ستأتي بدعوى أنّ "الجيش اللبناني لا يفي بشروط الاتفاق، وأنّ حزب الله يحاول إعادة تنظيم صفوفه في المنطقة". وأضافت القناة: "بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض أن ينتشر الجيش اللبناني في المنطقة، لكنه يفعل ذلك بوتيرة بطيئة للغاية". وتابعت: "إضافة إلى ذلك، لا يهاجم الجيش اللبناني أهداف حزب الله التي نقلتها إسرائيل إليه من خلال آلية وُضعَت لهذا الغرض"، بحسب وصفها.

ومن المتوقع أيضاً أن تنقل إسرائيل رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها بأنها لن تسمح لسكان القرى اللبنانية القريبة من الحدود بالعودة إلى منازلهم، وفق ذات المصدر. ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب اللبناني بشأن تصريحات القناة العبرية حتى الساعة 07:25 توقيت غرينتش.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، الذي ستعمل واشنطن وباريس على ضمان تنفيذه، انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق (الفاصل بين الحدود) خلال 60 يوماً، وانتشار الجيش والأمن اللبناني على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية. وسيكون الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوبيّ لبنان، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، فيما "لا تلغي هذه الالتزامات حق إسرائيل أو لبنان الأصيل في الدفاع عن النفس".

ووفق بيانات رسمية لبنانية، سُجِّل 353 خرقاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ توقيع الاتفاق، ما أدى إلى استشهاد 32 شخصاً وإصابة 38 آخرين. ومطلع الشهر، أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ المقاومة مستمرة واستعادت عافيتها ولديها ما يمكنها أن تصبح أقوى. وأضاف أنّ "الاعتداء الذي حصل على جنوب لبنان هو اعتداء على الدولة والمجتمع الدولي"، مشيراً إلى أن "الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن متابعة وقف إطلاق النار مع لجنة تنفيذ الاتفاق".

(الأناضول، العربي الجديد)