أعلنت حركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، أنّ رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ووفد قيادة الحركة الذي يزور لبنان حالياً التقوا عدداً من الأمناء العامين وقيادات الفصائل الفلسطينية، مضيفة أنه جرى بحث التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وآليات التحرك لمواجهة المخاطر المحدقة بها على مختلف المستويات الميدانية والسياسية.
وقالت "حماس" على موقعها الإلكتروني إنّ المشاركين وقفوا عند ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى من انتهاكات متواصلة يقوم بها الاحتلال والمستوطنون بشكل دائم، ويستهدفون فرض التقسيم الزماني والمكاني، وتعزيز الاستيطان، وطرد أهلنا وشعبنا من المدينة وتهويدها.
ويتطلب ذلك، وفق المشاركين في اللقاء، بذل الجهد المضاعف لإفشال هذه المخططات، وتمتين أوضاع أهلنا، والحفاظ على مقدساتنا، والتحشيد لهذه القضية على المستوى الرسمي والشعبي في المنطقة والعالم.
وبحث الاجتماع سبل تحقيق الوحدة الوطنية، وترتيب البيت الفلسطيني، والانطلاق من أجل تحقيق المشروع الوطني القائم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق العودة، وإطلاق المعتقلين، وجرى التأكيد على خيار المقاومة، وتوفير الإسناد السياسي والإعلامي والقانوني والشعبي لها باعتبارها خيارًا استراتيجيًا.
ووقف الحضور "عند التحديات التي تواجه أهلنا في الضفة والقطاع والقدس من حصار واستيطان ومشاريع صهيونية تستفرد بكل قسم من شعبنا بشكل منفرد"، مؤكدين ضرورة "تكاتف كل الساحات في الفعل الوطني بما في ذلك دعم صمود أهلنا في مناطق الـ48 (الداخل الفلسطيني) الذين يعبرون دوما بأصالة واقتدار عن انتمائهم الوطني، ومشاركتهم في مواجهة مشاريع الاحتلال وسياساته العنصرية والقمعية لشعبنا".
وأشار الحضور إلى المحاولات التدريجية لإنهاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بما يمهّد لشطب قضية اللاجئين، وأكدوا ضرورة التحرك السياسي والشعبي والإعلامي والقانوني والدبلوماسي لمواجهة هذه القضية وطنيا وفي كل المحافل، ولدى الدول العربية والإسلامية، ولدى أحرار العالم جميعا.
وجرى الاتفاق على تكثيف اللقاءات الوطنية في هذه المرحلة لبحث آليات العمل المشترك والصيغ المناسبة للتعامل مع الوقائع المتسارعة ميدانيا وسياسيا، والمخاطر المحدقة بالقضية الوطنية، وضرورة التحرك العاجل لمجابهته، وتضامنهم مع لبنان أمام الاعتداء الإسرائيلي على غاز ونفط لبنان.
وفي سياق ذي صلة، قال الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم إنّ تصعيد الاحتلال عبر الاستيلاء على المزيد من الأراضي وهدم البيوت وتهجير أهلها، وتنفيذ مخططاته الاستيطانية التهويدية، والتي كان آخرها ثلاثة مشاريع استيطانية في مدينة القدس، وصولاً إلى مدن الضفة الغربية المحتلة، واستمرار حمايته المتطرّفين بتنفيذ انتهاكاتهم بحقّ الفلسطينيين "ما هو إلّا إرهاب منظّم يمارسه الاحتلال أمام سمع وبصر العالم، وانتهاك فاضح لكل القوانين والمواثيق الدولية، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تجريمها ووقفها وحماية أرضنا وشعبنا من خطرها".
وأضاف برهوم في تصريح وزع على الصحافيين إنّ "هذا السلوك الاحتلالي الخطير يتم من خلال تبادل الأدوار بين قوات الاحتلال والمستوطنين لإرهاب أهلنا في الضفة الغربية المحتلة، في ظل الصمت والتقاعس وازدواجية المعايير التي يمارسها المجتمع الدولي في تعامله مع جرائم الاحتلال وانتهاكاته ضدَّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا".
وشدد على أنّ الشعب الفلسطيني "سيواصل مقاومته ونضاله بكل الوسائل، صدّاً لعدوان الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وحمايةً لأرضنا ومقدساتنا".