هل يوجه القضاء التونسي الاتهام مباشرة إلى "الموساد" في اغتيال الزواري؟

18 يناير 2022
يتجه قاضي التحقيق التونسي لختم قضية الزواري (محمود همس/فرانس برس)
+ الخط -

أكد المحامي عبد الرؤوف العيادي، عضو هيئة الدفاع عن الشهيد محمد الزواري، أن التحقيقات تتجه إلى تأكيد ضلوع الموساد الإسرائيلي في اغتياله.

واغتيل الزواري في 15 ديسمبر/كانون الأول 2016، في محافظة صفاقس في الوسط التونسي، حين أُطلق عليه الرصاص فيما كان يهمّ بقيادة سيارته.

وأكدت حركة "حماس"، في بيان لها عقب اغتياله، انتماء الزواري لـ"كتائب الشهيد عز الدين القسام"، وإشرافه على مشروع تطوير طائرات بدون طيار التي أطلق عليها اسم "أبابيل1"، واتهمت جهاز الموساد الإسرائيلي باغتياله، ووعدت بالانتقام له.

وكتب العيادي، في تدوينة على صفحته في "فيسبوك"، مساء أمس الإثنين: "أحيّي قاضي التحقيق الذي أشار في قرار ختم البحث إلى وقوف الموساد وراء اغتيال الشهيد محمد الزواري"، مؤكداً أن "هذا يورط أشباه المسؤولين السياسيين، ومرتزقة الإعلام الذين تحرّجوا من إدانة الكيان الصهيوني".

وتتجه بذلك قضية الشهيد محمد الزواري، بعد خمسة أعوام، إلى اختتام الأبحاث، وبالتالي الكشف عن تفاصيلها، وعن الجهات التي خططت ونفذت الاغتيال.

وقال رضوان، شقيق الشهيد الزواري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "ما ذكره المحامي العيادي صحيح، وقد اتصل بي، وأكد لي أن القاضي يتجه إلى ختم الأبحاث، وإلى اعتبار أن الموساد وراء الاغتيال، وهي خطوة مهمة في قضية الزواري"، مؤكداً أنه "اطلع على قرار ختم الأبحاث، ومن بين المتورطين بوسنيَّان اثنان نفذا الاغتيال، ومخطط العملية، وهناك أجانب آخرون، بالإضافة إلى ثلاثة تونسيّين، تمّ اتهامهم لمشاركتهم في الجريمة، من إجمالي 10 تونسيين، فيما تمّ إطلاق سراح الـ7 الآخرين لعدم كفاية الأدلة"، بحسب قوله.

وبيّن الزواري أنه تمّت دعوته إلى الحضور، اليوم الثلاثاء، لدى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، "من أجل التوقيع على قرار ختم الأبحاث"، موضحاً أنه "لاختتام الأبحاث، لابدّ للعائلة التي تقدمت بالحق الشخصي من التوقيع".

وأضاف أنه "بعد خمسة أعوام من القضية، تفاءلنا خيراً بتقدم الملف وتعيين قاضٍ جديد في شهر ديسمبر/كانون الأول"، مبيناً أنه "بعد الاستماع إلى شاهد مهمّ في القضية، فقد علمنا أمس عن طريق المحامي عبد الرؤوف بختم الأبحاث"، مشيراً إلى أنه سيتولى استئناف القضية لـ"إقرار هذا الحكم، ولكي تكون كل جوانب القضية أكثر وضوحاً".

المساهمون