هل طلب الرئيس السابق للبرلمان الجزائري اللجوء إلى المغرب؟

03 ابريل 2021
سعداني كان يقيم في فرنسا قبل أن يغادرها إلى البرتغال (العربي الجديد)
+ الخط -

كشفت صحيفة جزائرية عن لجوء رئيس البرلمان الجزائري السابق والأمين العام السابق للحزب الرئيس للسلطة "جبهة التحرير الوطني"، عمار سعداني، إلى المغرب قادماً من البرتغال.  

ونشرت "لوسواري دالجيري" الناطقة باللغة الفرنسية تقريراً كشفت فيه أن سعداني قد يكون قدم طلباً للحصول على اللجوء السياسي إلى المغرب، بعد تلقيه اقتراحاً لاستضافته في هذا البلد من قبل مقربين من الملك محمد السادس، بحسب الصحيفة نفسها.

وكان سعداني يقيم في فرنسا منذ ثلاث سنوات، لكنه غادر قبل أيام إلى البرتغال مخافة تحريك السلطات قضايا جنائية ضده، وذلك بعد دخول اتفاقية تسليم المطلوبين للقضاء بين الجزائر وفرنسا حيز التنفيذ.

ويتخوف سعداني من أن تحرك السلطات الجزائرية تهماً ضده تخص على وجه التحديد تهريب الأموال وشراء عقارات في الخارج، على الرغم من أن السلطات الجزائرية لم تصدر رسمياً ما يتعلق بسعداني قضائيا، بخصوص تسليم المطلوبين قضائيا.

ولم يرد سعداني على هذه المعلومات التي جرى تسريبها قبل أيام وقبل أن تعيد الصحيفة الجزائرية نشرها، ويعد سعداني أحد أبرز المقربين من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، والذي عينه بين عامي 2004 و2007 رئيساً للبرلمان، ومرتين أميناً عاما لحزب جبهة التحرير الوطني.  

ويُعتقد أن يكون سعداني طلب اللجوء إلى المغرب هروباً من إمكانية تسليمه من قبل فرنسا إلى الجزائر، وتخوفاً من مساعي انتقام سياسي ضده من قبل مجموعات نافذة في الحكم محسوبة على القائد السابق للمخابرات الفريق محمد مدين، الذي كان قد تعرض قُبيل إقالته من منصبه لهجوم حاد ولاذع من قبل سعداني، إذ اتهمه بالعمالة لفرنسا ومحاولة تدبير انقلابات وقلاقل في البلاد ضد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.  

ويُرجح أن يكون طلب سعداني اللجوء إلى المغرب مرتبطاً بمواقف مثيرة كان أدلى بها في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، خالف فيها الموقف الجزائري بشأن قضية الصحراء المتنازع عليها بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو منذ الانسحاب الإسباني منها عام 1974. 

وقال حينها إن هذه القضية عرقلت تسوية العلاقات بين الجزائر والمغرب، موضحاً أن "موضوع الصحراء يجب أن ينتهي وتفتح الحدود وتُسوى العلاقات بين الجزائر والمغرب". 

وأضاف سعداني "الجزائر، التي تدفع أموالاً كثيرة للمنظمة التي تُسمى البوليساريو منذ أكثر من 50 سنة، دفعت ثمنًا غاليًا جدًا دون أن تقوم المنظمة بشيء أو تخرج من عنق الزجاجة"، لافتاً إلى أن المدن الجزائرية أولى بالأموال التي تدفعها الجزائر لجبهة البوليساريو. 

 
المساهمون