التزمت السلطات الجزائرية الصمت اتجاه أخبار متداولة تحدثت عن استهداف شاحنات جزائرية، كانت تنقل بضائع وسلع من تندوف الجزائرية إلى مدينة الزويرات الموريتانية.
ولم تعلق السلطات الجزائرية على ما أكدته، الثلاثاء، مستشارة الرئيس الصحراوي، النانه لبات الرشيد، التي قالت إن هجوماً تعرضت له شاحنات جزائرية أمس الاثنين "داخل الأراضي الموريتانية عند عين بنتيلي تحديداً"، وأضافت في تدوينة على حسابها الرسمي على فيسبوك أن "الحدود هناك هي بين موريتانيا والصحراء الغربية، الخلاصة أن الطائرات المغربية استهدفت قافلة تجارية جزائرية في الأراضي الموريتانية"، وأشارت بنت الرشيد إلى أن "الطريق الرابط بين الجزائر وموريتانيا تنتهي به نقطة الحدود عند المعبر الموريتاني ومن هناك تبدأ الطريق في الأراضي الموريتانية".
لكن قيادة الجيش الموريتاني نفت في بيان صحافي لها، الثلاثاء، حدوث أي هجوم داخل التراب الموريتاني، لكنها لم تنف بالكامل وقوع الهجوم ولم تؤكد ذلك أيضاً، وأكد البيان أن عدة مواقع ومنصات إعلامية تداولت، منذ أمس الاثنين، خبر تعرض شاحنات جزائرية لهجوم شمال البلاد "ومن أجل إنارة الرأي العام وتصحيح المعلومات المتداولة، تنفي قيادة الأركان العامة للجيوش حدوث أي هجوم داخل التراب الوطني"، وطالب الجيش الموريتاني "بتوخي الدقة في المعلومات، والحذر في التعامل مع المصادر الإخبارية المشبوهة".
وكانت الجزائر قد فتحت معبر تندوف لضمان تدفق البضائع والسلع الجزائرية إلى موريتانيا ومنها إلى دول أفريقية، كما تعتزم تحديد الطريق الرابط حتى مدينة زويرات الموريتانية وإنشاء محطات وقود على طول الطريق.