هليفي ينتقد التحقيق في إخفاق 7 أكتوبر: يضر بجهود الحرب الحالية

07 مايو 2024
رئيس أركان جيش الاحتلال من داخل قطاع غزة، 17 ديسمبر 2023 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، يعارض التحقيق في إخفاقات الجيش أمام عملية المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر، معتبرًا أن ذلك يضر بالمجهود الحربي.
- هليفي يؤكد على التعاون مع مراقب الدولة لتدقيق الأحداث، معترفًا بمسؤوليته الشخصية ومشددًا على أولوية أمن مواطني إسرائيل وتحقيق أهداف الحرب.
- الحرب الإسرائيلية على غزة تستمر لليوم الـ214، مخلفةً آلاف الضحايا والجرحى، وسط انتقادات واسعة لحكومة نتنياهو ومطالبات بالتحقيق في الإخفاقات واستهداف الاحتلال للمنظومة الصحية بالقطاع.

عارض رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي اليوم الثلاثاء، التحقيق بشأن الإخفاق أمام عملية المقاومة الفلسطينية في مستوطنات غلاف غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واعتبر أنه "يضر بالمجهود الحربي". وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إنّ هليفي وجّه رسالة إلى مراقب الدولة متنياهو أنجلمان الذي يجري التحقيق في "إخفاقات 7 أكتوبر"، اعتبر فيها أن المضي في ذلك "الآن سيضر بالمجهود الحربي".

وقال هليفي إنّه "في الآونة الأخيرة، يعمل الجيش الإسرائيلي مع ممثلي مراقب الدولة من أجل التوصل إلى مخطط متفق عليه، بشأن إجراء تدقيق (..) في ما يخص أحداث 7 أكتوبر". وزعم أن "كل هذا يضع الجيش الإسرائيلي الذي يخوض واحدة من أكثر الحروب تعقيداً على الإطلاق، في فترة حرجة ومزدحمة". ومعترفاً بالمسؤولية، قال هليفي: "عبّرت علناً عن مسؤوليتي الشخصية عن الأحداث عدة مرات"، مدعياً أن واجبه الرئيسي الآن هو "أمن مواطني البلاد، وتحقيق أهداف الحرب والاستعداد المطلوب للتطورات المحتملة". وادعى أن الجيش "لن يخفي أي شيء، وسيشارك جميع المواد والأفكار الخاصة به لهذه العملية المهمة"، مستدركاً: "لكن دخول مراقب الدولة في هذا الوقت سيكون عائقاً أمام أداء المهام المطلوبة".

والأربعاء الماضي، طالب إنجلمان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وهليفي، "بالتعاون في تحقيق رسمي" يجريه بشأن هجوم حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأشار مكتبه في بيان، إلى أنه "بعد أكثر من 6 أشهر من الحرب، يحق لمواطني إسرائيل الحصول على إجابات بشأن جميع المسؤولين عن الفشل، ومراقب الدولة مصمم على تقديمها". وتتعرض حكومة نتنياهو لحملة انتقادات واسعة النطاق في الأوساط الإسرائيلية، جراء فشلها في التنبؤ المسبق لعملية طوفان الأقصى.

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أطلقت حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة". ومنذ ذلك التاريخ، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه المدمرة على قطاع غزة التي خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما استدعى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها 1948.

تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ214 على التوالي، وسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، في وقت يكثف الاحتلال استهداف المنظومة الصحية في القطاع المحاصر، فيما تعلن فصائل المقاومة الفلسطينية،بين وقت وآخر، استهداف آليات الاحتلال وتجمعاته في عدة محاور من قطاع غزة. 

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون