هليفي يبلغ عائلات المحتجزين الإسرائيليين بأن إعادتهم تزداد صعوبة: لا أعرف متى تنتهي الحرب

15 سبتمبر 2024
هرتسي هليفي خلال مشاركته في فعالية بالقدس المحتلة، 6 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي أبلغ عائلات المحتجزين في غزة بأن إعادة ذويهم تصبح أكثر صعوبة مع مرور الوقت، مشيراً إلى المخاطر الكبيرة التي يواجهها الجيش في جمع المعلومات الاستخباراتية.

- عائلات المحتجزين تخشى من أن يؤدي الضغط العسكري إلى مقتل ذويهم، وتتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق مع حماس لإنهاء الحرب، خشية تفكك حكومته.

- المفاوضات بين تل أبيب وحماس وصلت إلى مرحلة حرجة، وسط استمرار الحرب المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين.

القناة 12: لقاء عاصف بين هليفي وعائلات المحتجزين في غزة

هليفي: إعادة الرهائن من غزة تصبح أكثر تعقيداً مع مرور الوقت

قال هليفي لممثلي عائلات المحتجزين إنه لا يعرف متى ستنتهي الحرب

أبلغ رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي عائلات المحتجزين في قطاع غزة، مساء السبت، بأن عملية إعادة ذويهم ستصبح أكثر صعوبة مع مرور الوقت. جاء ذلك خلال لقاء وصفته القناة "12" العبرية الخاصة بأنه كان "عاصفاً". وقال هليفي لممثلين عن تلك العائلات إن "إعادة الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين) من غزة تصبح أكثر تعقيداً مع مرور الوقت".

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه مخاطر كبيرة في سبيل جمع المعلومات الاستخباراتية حول المحتجزين في غزة، مؤكداً أن "ما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حماس بشأن الرهائن، فإننا سنبذل قصارى جهدنا لإعادة أكبر عدد ممكن منهم". وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 محتجز في غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من المحتجزين في غارات إسرائيلية عشوائية.

وفيما يتعلق بموعد نهاية الحرب على غزة، قال هليفي لممثلي عائلات المحتجزين إنه "لا يعرف متى ستنتهي"، مضيفاً أنّ "الجيش الإسرائيلي ليس قريبًا من تحقيق ذلك". من جهتها، أعربت عائلات المحتجزين الإسرائيليين لهليفي، عن مخاوفها من أن يؤدي الضغط العسكري في غزة إلى مقتل ذويهم، وفق القناة الـ"12". وقال ممثلون عنها إنهم يخشون عودة أبنائهم أمواتًا، كما حدث مع المحتجزين الستة الذين تم انتشال جثامينهم أخيراً.

ومطلع الشهر الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عثوره على 6 من جثث أسراه داخل نفق في محافظة رفح جنوبي غزة. وتعقيباً على ذلك، أكدت حماس، في بيان، أن هؤلاء المحتجزين "قتلوا بقصف صهيوني وعلى الرئيس (الأميركي جو) بايدن، إن كان حريصا على حياتهم أن يوقف دعمه للعدو (إسرائيل) ويضغط عليه لإنهاء عدوانه فوراً (على غزة)".

وتتهم عائلات المحتجزين والمعارضة ومسؤولون أمنيون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق مع حماس لإنهاء الحرب، بما يتضمن صفقة تبادل الأسرى، خشية تفكك حكومته، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب منها وإسقاطها، في حال القبول باتفاق ينهي الحرب على غزة.

ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وتمسكه بمحوري صلاح الدين (فيلادلفي) ونتساريم جنوب ووسط القطاع، بينما تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وعودة النازحين دون تقييد. وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

(الأناضول، العربي الجديد)