ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ يبذل جهوداً لتطوير مسار التطبيع مع السودان.
وفي تقرير نشره موقعها اليوم، أشارت الصحيفة إلى أنه في إطار هذه الجهود أجرى هرتسوغ هذا الأسبوع اتصالات هاتفية بقادة الحكم في الخرطوم طرح خلالها فكرة عقد لقاءات مباشرة بين الجانبين.
وأشارت الصحيفة إلى أن هرتسوغ "هنأ" قادة السودان بحلول عيد الأضحى (في 20 يوليو/ تموز الماضي)، مشيرة إلى أن هذه الخطوة جاءت في أعقاب رفض لاعب الجودو السوداني محمد عبد اللطيف خوض مواجهة مع لاعب إسرائيلي على هامش أولمبياد طوكيو.
وأشارت كذلك إلى أن قادة الحكم في السودان هنؤوا هرتسوغ "في المقابل على توليه المنصب"، وأكدت أن الجانبين أعربا عن رغبتها بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية وصولاً إلى التوقيع على "اتفاق سلام بأسرع وقت ممكن".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على فحوى اتصالات هرتسوغ وقادة السودان أنها كانت "إيجابية ومهمة" للحفاظ على العلاقة بين الجانبين، حيث أشارت المصادر إلى أن الجانبين تمنيا أن يتم تعزيز العلاقة عبر عقد لقاءات بين هرتسوغ وقادة الحكم في الخرطوم.
وأوضحت الصحيفة أن هذا هو الاتصال الرسمي الأول الذي يتم بين مسؤولين إسرائيليين وسودانيين منذ أن تولت الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة نفتالي بينت مقاليد الأمور في تل أبيب.
وأبرزت الصحيفة أنه على الرغم من أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن تطبيع العلاقة بين السودان وإسرائيل ورغم أن عدداً من الوفود الإسرائيلية قد زارت الخرطوم، إلا أنه لم يتم حتى الآن التوقيع على اتفاق ينظم علاقة التطبيع، كما حدث بين إسرائيل وكل من الإمارات، البحرين، والمغرب.
وحسب الصحيفة، فإن ترامب كان معنياً بدعوة كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان إلى البيت الأبيض بهدف التوقيع على اتفاق التطبيع هناك.
ولفتت الصحيفة أن قادة السودان فضّلوا الانتظار إلى تولي إدارة الرئيس الحالي جو بايدن مقاليد الأمور لمعرفة توجهاتها بشأن التطبيع مع إسرائيل.
وأكدت الصحيفة أن أحد أهم الأسباب التي أعاقت مسار التطبيع بين السودان وإسرائيل هو شعور الكثير من أوساط الحكم في الخرطوم بالغضب من الاتصالات التي يجريها جهاز "الموساد" مع نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان (حميدتي).
وترى الصحيفة أن إسرائيل تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع السودان لأسباب أمنية وتحديداً لأن السودان كانت تعد محطة في عمليات تهريب السلاح من إيران إلى كل من لبنان وغزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن هرتسوغ "حرص منذ أن تولى مهام منصبه الجديد على إجراء اتصالات هاتفية مع عدد من قادة في المنطقة بالتنسيق مع بينت، من بينهم: ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس التركي طيب رجب أردوغان ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس".