هجوم على كييف والقوات الروسية تواصل التصدي للتوغل الأوكراني في كورسك

11 اغسطس 2024
آثار قصف روسي على منطقة كوستيانتينيفكا شرقيّ أوكرانيا، 9 أغسطس 2024 (الأناضول)
+ الخط -

قالت خدمات الطوارئ في أوكرانيا اليوم الأحد، إن رجلاً وابنته البالغة من العمر أربعة أعوام لقيا حتفهما وأصيب ثلاثة في هجوم جوي روسي على كييف. وأضافت خدمات الطوارئ على تطبيق تليغرام أن طفلاً يبلغ من العمر 13 عاماً من بين المصابين، في وقت أقرّ فيه الرئيس الأوكراني للمرة الأولى أمس السبت بأن القوات الأوكرانية تخوض قتالاً في إطار هجوم مفاجئ في مدينة كورسك الروسية.

وكان رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو قد قال قبل ذلك، إن روسيا شنت هجوماً جوياً على المدينة، وإن أنظمة الدفاع الجوي تشارك في صد الهجوم. وكتب كليتشكو على تطبيق تليغرام يقول: "وحدات الدفاع الجوي تتصدى للهجوم وحالة التأهب من الغارات الجوية مستمرة"، وذلك غداة سماع دوي انفجارين على الأقل.

وقال سلاح الجو الأوكراني على تطبيق تليغرام إن المدينة والمنطقة المحيطة بها وشرق أوكرانيا بأكمله في حالة تأهب من الغارات الجوية وسط احتمال تعرّض البلاد لهجمات بصواريخ باليستية، فيما قال حاكم منطقة فورونيج بجنوب غرب روسيا اليوم الأحد، إن حطام طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا ألحق أضراراً بمبنى إداري ومنشأة خدمات في مدينة فورونيج. وكتب الحاكم ألكسندر جوسيف على تطبيق تليغرام أنه لم تقع إصابات جراء ذلك.

زيلينسكي يعترف بأن أوكرانيا تنفذ عملية عسكرية في روسيا

في غضون ذلك، أقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى أمس السبت بأن القوات الأوكرانية تخوض قتالاً في إطار هجوم مفاجئ في مدينة كورسك الروسية، وذلك في الوقت الذي تسارع فيه السلطات في المناطق الحدودية الروسية إلى إجلاء المدنيين من الأماكن المعرضة للخطر جراء القتال.

وتخوض القوات الروسية يومها السادس من المعارك العنيفة ضد أكبر توغل للقوات الأوكرانية في الأراضي الروسية منذ بدء الحرب التي تركت الأجزاء الجنوبية الغربية من روسيا عرضة للخطر قبل بدء وصول التعزيزات إليها. وفي إشارة إلى خطورة الموقف، فرضت روسيا نظاماً أمنياً شاملاً في ثلاث مناطق حدودية أمس السبت، فيما أرسلت بيلاروسيا الحليف القوي لموسكو المزيد من القوات إلى حدودها مع أوكرانيا، متهمة كييف بانتهاك مجالها الجوي.

وفي خطابه المسائي عبر الاتصال المرئي، قال زيلينسكي إنه ناقش العملية مع القائد العام للقوات المسلحة ألكسندر سيرسكي، وتعهد باستعادة العدالة بعد أن شنت روسيا "عدواناً" واسع النطاق على جارتها الأصغر في فبراير/ شباط 2022. وقال: "اليوم تلقيت عدة تقارير من القائد العام سيرسكي بشأن الخطوط الأمامية وإجراءاتنا لدفع الحرب إلى أراضي المعتدي". وتابع: "تبرهن أوكرانيا أنها قادرة بالفعل على استعادة العدالة وضمان الضغط اللازم على المعتدي".

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم الأوكراني بأنه استفزاز كبير. وقال محللون عسكريون إن الهجوم فاجأ الكرملين. وقال الجنرال فاليري جيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، يوم الأربعاء، إن الهجمات توقفت، لكن روسيا لم تتمكن حتى الآن من إبعاد القوات الأوكرانية إلى ما وراء الحدود. ويقول مدونون عسكريون روس إن الوضع استقر بعد التعزيزات الروسية، لكنهم قالوا أيضاً إن أوكرانيا تحشد قواتها بسرعة.

وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤولون في مدينة كورسك إن 13 شخصاً أصيبوا بجروح بعد سقوط حطام صاروخ أطلقته أوكرانيا على مبنى سكني من تسعة طوابق في المدينة. وأصدر أليكسي سميرنوف القائم بأعمال حاكم كورسك أوامر للسلطات المحلية بتسريع إجلاء المدنيين من المناطق المعرضة للخطر. وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن أكثر من 76 ألف شخص جرى إجلاؤهم.

وتنفي كل من كييف وموسكو استهداف المدنيين في هجماتهما في الحرب التي حصدت حتى الآن أرواح آلاف الأشخاص وشردت الملايين من الأوكرانيين، ولا تلوح في الأفق نهاية لها.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون