تعرضت قاعدة عين الأسد الجويّة، غربي محافظة الأنبار (غربي العراق)، إلى هجوم بعدة صواريخ سقطت في محيطها، كما استهدف رتلي دعم لوجستي للتحالف الدولي جنوبي البلاد.
ووفقاً لبيان للتحالف الدولي، فإن "المليشيات الخارجة عن القانون أطلقت 5 صواريخ باتجاه قاعدة عين الأسد العراقية"، مؤكداً أن "هذه الصواريخ سقطت على بعد حوالي كيلومترين من القاعدة".
وعدّ الاستهداف "عملاً طائشاً آخر كان من الممكن أن يلحق أضراراً بالغة بالمدنيين العراقيين الأبرياء".
من جانبها أعلنت منصات تابعة لفصائل مسلحة، على تطبيق التلغرام، تعرض القاعدة لقصف صاروخي.
كذلك أكّدت خلية الإعلام الأمني الحكومية "استهداف قاعدة عين الأسد بخمسة صواريخ"، وقالت في بيان إن "القوات الأمنية تجري عملية تفتيش وتباشر بالتحقيق في حادث استهداف قاعدة عين الأسد الجوية، التابعة لقيادة القوة الجوية العراقية في محافظة الأنبار، بخمسة صواريخ من قبل عناصر خارجة عن القانون"، مضيفة أن "الصواريخ سقطت على بعد مسافة من محيط القاعدة".
من جهته، أكد مسؤول أمني في محافظة الأنبار وقوع الهجوم الصاروخي، وقال لـ"العربي الجديد" إن "الصواريخ لم تسقط على القاعدة وإنما في محيطها، ولم تتسبب بأي أضرار أو خسائر بشرية"، مشيراً إلى أن "مروحيات عراقية حلّقت في سماء المنطقة بحثاً عن منصات إطلاق الصواريخ".
وتعرض رتلان للدعم اللوجستي للتحالف الدولي إلى هجومين بمحافظتين جنوبي العراق.
وبحسب مصادر أمنية عراقية، نقلت عنها وكالات أنباء محلية، فإن "الهجوم الأول نفذ بعبوة ناسفة استهدف الرتل عند مروره على الخط السريع في محافظة المثنى جنوبي البلاد".
وأضافت أن "هجوماً ثانياً بعبوة ناسفة أيضاً استهدف رتلاً آخر عند مروره بمحافظة بابل جنوب بغداد"، مؤكدة أن "الهجومين أسفرا عن تضرر إحدى شاحنات الرتلين، من دون وقوع إصابات أو ضحايا بشرية".
هجمات رغم إعلان انتهاء المهام القتالية
يأتي ذلك بعد ساعة واحدة من تجديد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تأكيده انتهاء المهام القتالية للتحالف الدولي في البلاد، مؤكداً كذلك استلام القوات العراقية معسكراتها، ومنتقداً استمرار قصف تلك المعسكرات من قبل بعض الفصائل المسلحة، لا سيما أنه تم استلام كل المعسكرات من قبل القوات العراقية، ويوجد حالياً "عددٌ من المستشارين يعملون إلى جانب قواتنا الأمنية".
وكانت قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي العراق، التي يوجد فيها مستشارون تابعون للتحالف الدولي، قد تعرضت، أمس الثلاثاء، لهجوم بطائرتين مسيرتين، بحسب خلية الإعلام الأمني العراقية التي قالت إنّ "الطائرتين أسقطتا خارج محيط القاعدة دون خسائر".
كذلك تعرّض مطار بغداد الدولي (غرب العاصمة العراقية)، بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، لهجوم بصواريخ "كاتيوشا".
وقبل ذلك، تعرضت قاعدة فيكتوريا، الاثنين، لهجوم بطائرتين مسيّرتين تحملان مواد متفجرة، لكن منظومة الدفاع الجوي CRAM التابعة للقاعدة الأميركية تمكّنت من إسقاط الطائرتين، دون أي أضرار بشرية أو حتى مادية.
وأثّرت عملية مهاجمة القاعدة الأميركية على هبوط الطيران المدني في مطار بغداد الدولي بعض الوقت، خشية من وجود طائرات مسيّرة أخرى.
وتجددت الهجمات على قواعد عسكرية توجد فيها قوات أميركية بالتزامن مع إحياء أنصار قوى وفصائل مسلحة في العراق الذكرى الثانية لاغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، في 3 يناير/ كانون الثاني 2020، بغارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي.