أصدرت لجنة مجلس النواب التي تحقق في هجوم 6 يناير/ كانون الثاني على مبنى الكابيتول الأميركي مذكرة استدعاء، اليوم الجمعة، للرئيس السابق دونالد ترامب، فيما قضت محكمة أميركية بعقوبة السجن أربعة أشهر على ستيف بانون، الذي عمل مستشارا لترامب إبّان توليه الرئاسة، وذلك لرفضه التعاون مع التحقيق.
وأرسلت اللجنة المؤلفة من تسعة أعضاء رسالة إلى محامي ترامب، تطلبه للشهادة تحت القسم بحلول 14 نوفمبر/ تشرين الثاني، مع طلب مجموعة من الوثائق، تتضمن الاتصالات الشخصية بين الرئيس السابق وأعضاء الكونغرس، وكذلك بعض المجموعات المتطرفة.
وجاء في رسالة رئيس اللجنة بيني طومسون ونائبة الرئيس ليز تشيني إلى ترامب: "ندرك أن إصدار أمر استدعاء لرئيس سابق هو إجراء مهم وتاريخي، ونحن لا نتعامل مع هذا الإجراء باستخفاف".
ولم يتضح بعد كيف سيرد ترامب وفريقه القانوني على أمر الاستدعاء.
السجن 4 أشهر بحق ستيف بانون
وفي السياق، قضت محكمة أميركية بعقوبة السجن أربعة أشهر على ستيف بانون الذي عمل مستشارا لدونالد ترامب إبّان توليه الرئاسة، وذلك لرفضه التعاون مع تحقيق مجلس النواب في الهجوم على الكابيتول.
وأعلن بانون، البالغ 68 عاما، وهو من وجوه الشعبوية اليمينية في الولايات المتحدة، أنه يعتزم الاستئناف لتعليق الحكم، لذلك كان قادرا على مغادرة المحكمة.
وأكد بانون أمام الكاميرات "احترام قرار القاضي"، لكنه لم يقف عند ذلك وتطرّق إلى السياسة.
وقال: "سيكون الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني يوم الحكم على نظام (جو) بايدن غير الشرعي... ونعرف كيف ستسير الأمور"، في إشارة إلى انتخابات التجديد النصفي التي قد يفقد فيها الديمقراطيون غالبيتهم في الكونغرس.
كما تحدث عن عدد من أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية في أحداث السادس من يناير ودور دونالد ترامب فيها، وتوقع ستيف بانون أن "يتعرضوا لهزيمة".
ورفض بانون الاستجابة لمذكرات الاستدعاء الصادرة عن هذه اللجنة، ودين في يوليو/ تموز بعرقلة سلطات التحقيق في الكونغرس.
وطلبت النيابة ردا على ذلك سجنه لمدة ستة أشهر، مشيرة إلى "ازدرائه" و"سوء نيته" طوال الإجراءات. وطلب محاموه أن تسلط عليه عقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ أو وضعه في الإقامة الجبرية.
لكن القاضي كارل نيكولز قضى بسجنه لمدة أربعة أشهر ودفع غرامة قدرها 6500 دولار، وبرر قراره بأن "احترام الكونغرس مكوّن مهم في نظامنا الدستوري"، مشددا على أن ستيف بانون لم يقدم حتى الآن "أي وثيقة ولم يدلِ بأي شهادة" أمام اللجنة.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
