أعلنت السلطات الأمنية في إقليم كردستان العراق نتائج التحقيق بالقصف الصاروخي الذي استهدف أربيل في منتصف الشهر الماضي، والذي قتل فيه متعاقد مدني أجنبي وجرح خمسة آخرون، بالإضافة إلى جندي أميركي، فيما اعترف منفذ الهجوم بارتباطه بـمليشيا "كتائب سيد الشهداء".
ووفقاً لبيان أصدرته المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، فإن "الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان فتحت تحقيقاً شاملاً ومفصلاً بالحادث، وتم العثور على سيارة من طراز (كيا)، وهي السيارة التي كانت تحمل على متنها الصواريخ، ومن بعدها حصلت قوات الأمن على معلومات جيدة"، مبينة أن "النتائج أظهرت أن أربعة أشخاص هم المسؤولون الرئيسيون عن الهجوم الإرهابي، وعلى رأسهم المنفذ الرئيسي للهجوم المدعو (حيدر حمزة عباس مصطفى البياتي)، والذي اعتُقل وأقر بجريمته، وأدلى باعترافات مفصلة عن كيفية تنفيذ الهجوم".
وتابعت: "بعد مشاركة نتائج التحقيق مع المؤسسات الأمنية في الحكومة الاتحادية والتحالف الدولي، اعتقلت المؤسسات الأمنية الاتحادية مُنفذاً آخر للهجوم، فيما لا يزال هناك مجرمان آخران تجري الأجهزة الأمنية المتابعة المتواصلة للوصول إليهما والقبض عليهما"،
واعترف البياتي بأن "مليشيا كتائب سيد الشهداء" هي التي طلبت منه تنفيذ العملية، وقال في اعترافاته التي عرضت في مقطع فيديو: "تعرفت إلى شخص من كتائب سيد الشهداء، وقررنا أن نشتري سيارة حمل وننفذ هجوما على أربيل، وهم الذين حددوا مكان الصواريخ وأطلقناها، وكانت الصواريخ إيرانية الصنع".
#العراق
— Mustafa AL Dulaimi (@Mustafa8i7uy5t4) March 3, 2021
اعترافات الميليشياوي "حيدر حمزة عباس مصطفى البياتي" أحد منفذي هجوم أربيل الصاروخي pic.twitter.com/YYjSuJhR4m
وواصل البياتي اعترافاته التي عرضت مسجلة مع بيان جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم: "تعرفت على شخص من كتائب سيد الشهداء، وقررنا أن نشتري سيارة حمل وننفذ هجوما على أربيل"، مبينا: "خططنا للهجوم في الموصل، وتم التنفيذ في الوقت المحدد، والصواريخ التي أطلقناها إيرانية الصنع".
وحذفت سلطات الإقليم، جزءا من اعترافات المنفذ، لأجل إجراءات التحقيق، فيما أكد عضو بالحزب الديمقراطي الحاكم بإقليم كردستان، لـ"العربي الجديد"، أن "التحقيقات ما زالت متواصلة، لكن من الممكن القول إن هناك متورطين آخرين سهلوا عملية تسلل المجموعة إلى داخل الإقليم قادمين من نينوى لتنفيذ الهجوم".
وتحدث عن ما وصفه بـ"دور أميركي مهم في التحقيقات التي تم التوصل لنتائج مهمة خلالها"، وأضاف: "لا دور للحكومة المركزية ببغداد في التحقيقات، لكن سيتم إطلاعها على كل المجريات في وقت لاحق".
وأشار إلى أن "حكومة الإقليم ستتابع بمهنية تلك الاعترافات، وأنها لن تخضع لأي ضغوط أو تهديدات من أي طرف على حساب التحقيق".
وكانت هيئة "الحشد الشعبي" وقيادات رفيعة في الفصائل المسلحة قد حاولت، عقب الهجوم، أن تنأى بنفسها عنه، فيما وجهت أصابع الاتهام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي بتنفيذه.
وتعد مليشيا "سيد الشهداء" أحد أبرز الفصائل المسلحة الحليفة لإيران، والتي تندرج ضمن "الحشد الشعبي".