هاريس تخاطب أنصارها للمرّة الأخيرة قبل الانتخابات من مكان حرّض فيه ترامب على اقتحام الكابيتول
استمع إلى الملخص
- ترامب يقلل من أهمية تجمع هاريس بخطابات في فلوريدا وبنسلفانيا، مع التركيز على رؤيته المتناقضة، وسط سباق رئاسي منقسم ومخاوف من رفضه نتائج الانتخابات.
- استطلاعات الرأي تظهر أن 30% فقط يعتقدون أن ترامب سيقر بالهزيمة، بينما 73% يعتقدون أن هاريس ستقبل بالخسارة، مع استمرار حملتها في الولايات المتأرجحة.
تعتزم كامالا هاريس حث الأميركيين الثلاثاء، على طي صفحة دونالد ترامب عندما تتلو على أنصارها مرافعتها الأخيرة خلال تجمع انتخابي الثلاثاء في المكان الذي حشد فيه منافسها مؤيديه قبل اقتحام مقر الكونغرس الأميركي (الكابيتول) في 6 يناير/ كانون الثاني 2021. ومع تعادل نتائجهما في استطلاعات الرأي قبل أسبوع تماماً من يوم الانتخابات، قالت حملة نائبة الرئيس الديمقراطي إنها اختارت الموقع الرمزي لتعزيز حجتها بأن الرئيس الجمهوري السابق يشكل تهديداً للديمقراطية الأميركية.
لكن مسؤولاً كبيراً في الحملة قال إن هاريس ستوجه أيضاً رسالة "متفائلة ومليئة بالأمل"، وسط تململ في الحزب من أنها تركز كثيراً على ترامب وليس بما يكفي على سياساتها. وستخاطب هاريس حوالي 20 ألف شخص في حديقة إليبس خارج البيت الأبيض حيث ألقى ترامب خطابه الناري الذي كرر فيه مزاعمه الكاذبة بأنه فاز في انتخابات 2020.
بعدها، توجه أنصار ترامب إلى مبنى الكابيتول واقتحموه لتعطيل إجراءات التصديق على فوز جو بايدن. وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 140 شرطياً. وقالت حملة هاريس في بيان إن المدعية العامة السابقة ستقدم "مرافعة ختامية... وتؤكد أن الوقت قد حان لطي صفحة ترامب ورسم طريق جديد للمضي قدماً".
من جهته، سيحاول ترامب، الذي يبلغ من العمر 78 عاماً وهو أكبر مرشح رئاسي في تاريخ الولايات المتحدة، التقليل من أهمية تجمع هاريس من خلال إلقاء تصريحات في منتجع مارالاغو في فلوريدا. ثم سيتوجه إلى أنصاره في ألينتاون وهي مدينة صناعية في ولاية بنسلفانيا التي ربما تكون الأكثر أهمية من بين الولايات السبع المتأرجحة التي من المتوقع أن تحسم نتيجة الانتخابات.
عرض ترامب مرافعته الختامية في تجمع حاشد في ماديسون سكوير غاردن في نيويورك في نهاية الأسبوع، حيث استخدم بعض المتحدثين الآخرين لغة أدينت على نطاق واسع باعتبارها عنصرية ومسيئة للنساء.
مخاوف من الفوضى
السباق الحالي إلى البيت الأبيض هو أحد أكثر السباقات إثارة للانقسام في العصر الحديث بعد أن وصلت هاريس وترامب إلى طريق مسدود تماماً فهما يعرضان رؤيتين متناقضتين تماماً على الناخبين المستقطبين. وتخيم مخاوف من تكرار الفوضى التي شهدتها البلاد قبل أربع سنوات على انتخابات هذا العام، مع إشارة ترامب إلى أنه قد يرفض مرة أخرى قبول النتيجة إذا هُزم.
كما تسلط نجاة ترامب من محاولتي اغتيال الضوء على التيارات العنيفة في المجتمع والسياسة في الولايات المتحدة. وتعهدت هاريس بأن أميركا "لن تعود إلى الوراء" بعد أن حلت محل المرشح بايدن في يوليو/ تموز، لكنها ركزت بشكل متزايد على تهجم ترامب على المهاجرين وتحقيرهم وسياساته بشأن الإجهاض.
في خطابها الثلاثاء، من المتوقع أن تكرر هاريس قولها إن ترامب سيركز في حال فوزه على "قائمة الأعداء" بينما سيكون لديها هي "قائمة مهام" لخفض تكاليف معيشة الأميركيين.
ستعتمد أول نائبة رئيس أميركية سوداء وآسيوية في تاريخ الولايات المتحدة كثيراً على صورتها على مقربة من البيت الأبيض الذي وصفته حملتها بأنه رمز للقوة والوحدة التي تمثلها الرئاسة. لكنها ستسعى أيضاً إلى تذكير الأميركيين بالفترة المظلمة لأعمال الشغب في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021، عندما دفع رفض ترامب قبول نتائج الانتخابات البلاد إلى شفا الحرب الأهلية.
30 % فقط يعتقدون أن ترامب سيقر بالهزيمة أمام هاريس
وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة سي أن أن الاثنين أن 30 % فقط من الأميركيين يعتقدون أن ترامب سيقر بالهزيمة هذه المرة، بينما قال 73 % إن هاريس ستقبل بالخسارة. وقالت حملة هاريس إنها ستحمل رسالتها من خطاب إليبس في طريقها إلى الولايات المتأرجحة خلال الأسبوع الأخير من الانتخابات. وسيواصل كلا المرشحين برنامجاً حافلاً في الأيام الأخيرة حتى الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني سيزوران خلاله أحياناً ثلاث ولايات أو أكثر في يوم واحد.
(فرانس برس)