هاريس تتم عامها الستين الأحد وتركّز على سنّ ترامب

20 أكتوبر 2024
هاريس في تجمّع انتخابي في ويسكونسن، 17 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

تتم الديمقراطية كامالا هاريس عامها الستين، الأحد، في خضم منافسة شرسة مع الجمهوري دونالد ترامب (78 عاماً)، أكبر مرشح سنّاً في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية. وكان السنّ العامل الحاسم في انسحاب الرئيس جو بايدن (81 عاما) من السباق، لتحلّ نائبته هاريس بدلاً منه، وتبدأ التركيز على اللياقة الذهنية لترامب وقدرته على تولي المنصب.

ويتواجه المرشحان على كل الجبهات لكسب تأييد الناخبين في سباق رئاسي تشتد حدته، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيكون متقارباً، مع تبقي أقل من ثلاثة أسابيع حتى يوم الانتخابات. وقدم بايدن أداء كارثياً في المناظرة الوحيدة مع ترامب في يونيو/ حزيران، حيث شابها التلعثم وعدم التركيز والجمل غير المترابطة. ودفع أداؤه العديد من الشخصيات الديمقراطية للضغط من أجل انسحابه، وهو ما قام به في نهاية المطاف في يوليو/ تموز.

ومع انسحاب بايدن من السباق، بات ترامب تحت مجهر الأسئلة بشأن تقدمه في السن وقدراته الذهنية مع التركيز المتجدد على خطاباته غير المتماسكة والمتشعبة في كثير من الأحيان، إلا أن سنّ الرئيس السابق الذي يكبر هاريس بنحو 19 عاماً، لا تبدو ذات تأثير على أدائه في استطلاعات الرأي، إذ لا تزال نتائجها متقاربة بينهما.

وسخرت هاريس من ترامب في تجمع انتخابي حاشد، السبت، في أتلانتا، واتهمته بـ"التهرّب من المناظرات وإلغاء المقابلات بسبب الإرهاق" وسنّه. وقالت "عندما يجيب عن سؤال أو يتحدث في تجمع انتخابي، هل لاحظتم أنه يميل إلى الخروج عن النص والثرثرة، وبشكل عام، لا يستطيع إكمال فكرة؟". وأضافت "هو اعتبر ذلك نسجاً (للأفكار). نحن نعتبره هراء".

هاريس تؤكد أنها تتمتع بـ"صحة ممتازة" 

وسعت هاريس إلى استفزاز ترامب في مسألة السنّ، بنشر تقرير طبي خاص يتحدث عن "صحتها الممتازة"، وتسليط الضوء على الفارق الكبير بينهما. وأفاد تقرير طبي نشره البيت الأبيض السبت بأن المرشحة الديمقراطية للرئاسة هاريس "تتمتع بصحة ممتازة". لكن حملة الرئيس السابق أشارت إلى أنه أيضاً "في صحة مثالية وممتازة ليكون القائد الأعلى" للقوات المسلحة. وردّ الجمهوري الساعي للعودة إلى البيت الأبيض بعد ولاية رئاسية أولى بين 2017 و2021، على اتهامات هاريس بخطاب ماراثوني في بنسيلفانيا السبت. وأتى ذلك غداة قول ترامب إن هاريس "لديها طاقة أقل من طاقة أرنب".

ويقضي المرشحان الأيام الأخيرة في الحملة الانتخابية في الولايات المتأرجحة التي تشكل ساحة معركة محورية، وحيث بدأ التصويت المبكر. وبعد تعرّض ترامب لمحاولة اغتيال في يوليو/تموز، أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك دعمه الكامل لترشيحه. وكان ماسك، مالك منصة إكس وشركتَي تسلا وسبايس إكس، اعتبر أن فوز ترامب ضروري في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني "للحفاظ على الدستور والديمقراطية".

وتبرّع ماسك بنحو 75 مليون دولار للجنة العمل السياسي التي أنشأها لدعم الحملة الرئاسية لدونالد ترامب. وتحدث أغنى أغنياء العالم في هاريسبرغ ببنسيلفانيا، وقدم شيكاً بقيمة مليون دولار إلى أحد الأشخاص، معلناً أنه سيقوم بخطوة مماثلة كل يوم حتى موعد الانتخابات في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، لناخب مسجل يوقّع عريضة لمنظمة أسسها، تطالب بضمان حرية التعبير وحق حمل السلاح.

(فرانس برس)