أكد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أن ميلشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، نفذت عملية انقلاب مسلح مكتملة الأركان، واحتلت صنعاء وعدداً من المدن، وتقدم بالشكر لدول التحالف العربي على تجاوبها مع طلبه بالتدخل العسكري، والتي قال إنها جاءت حتى لا يسقط البلد في أيدي التجربة الإيرانية، التي قال إنها تسعى للسيطرة على باب المندب.
جاء ذلك، في كلمة ألقاها الليلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، وأوضح أنه أبلغ المجتمع الدولي قبل ثلاثة أعوام، من نفس المنبر، أن "إيران تعرقل كل الإجراءات التي نقوم بها من خلال كثير من الأعمال والتي منها القبض على عناصرها وهي تدرب مليشيات الحوثي والقبض على السفن المحملة بالسلاح المرسلة من قبلهم لتلك المليشيات في جهد دؤوب لفرض التجربة الإيرانية في اليمن".
وأضاف هادي أنه "مع اقتراب عملية الانتقال السياسي من نهايتها بمراجعة مسودة الدستور وعرضها لاستفتاء شعبي، انقلبت مليشيات الحوثي وصالح على تلك الإنجازات السياسية في عملية انقلاب مسلح مكتملة الأركان، تم خلالها احتلال العاصمة صنعاء والمدن الأخرى وقتل الأبرياء وهجرت الأسر ونهبت المعسكرات والمؤسسات وقصفت المستشفيات والمساجد ودور تحفيظ القرآن، وانتشرت تلك المليشيات المدججة بكل الأسلحة التي تم نهبها والاستيلاء عليها من معسكرات الدولة في معظم المحافظات". معتبراً أن المشهد مروع ويمكن "وصفه بالإبادة الجماعية التي تعرضت لها عدن وتعز والضالع في محاولة يائسة لفرض التجربة الإيرانية العقيمة".
اقرأ أيضاً: صادق سرحان لـ"العربي الجديد": تعز تتطلب تسريع الحسم
اقرأ أيضاً: صادق سرحان لـ"العربي الجديد": تعز تتطلب تسريع الحسم
وكشف هادي عن أن عدد الشهداء في مدينة عدن وحدها، وصل إلى ألف و350 شهيداً وعدد الجرحى 11 ألفا و160 جريحاً، مستدركاً، "فما بالكم بعددهم في تعز ومأرب والبيضاء ولحج والضالع وغيرها من المدن".
وتوجه هادي بالشكر إلى دول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية، مشيراً إلى أنهم "بذلوا وما زالوا الغالي والنفيس من أجل اليمن وشعبها، وامتزج الدم اليمني بدم أشقائه وإخوانه في معركة الدفاع عّن البلد ومقدراته وشرعيته، وحتى لا يسقط البلد في أيدي التجربة الإيرانية التي لديها طموحات كبيرة منها السيطرة على باب المندب".
وأعلن هادي انفتاحه على كافة جهود الحل السياسي التي يدعم المجتمع الدولي الوصول إليها، مضيفاً "أوجه دعوة صادقة ومسؤولة من على هذا المنبر للطرف الإنقلابي المتمثل بمليشيات الحوثي وصالح، بإنهاء كافة مظاهر الإنقلاب وإلقاء وتسليم السلاح والعودة إلى تحكيم العقل والجلوس إلى طاولة الحوار لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 بنية صادقة ومخلصة، فأنا جئت من بلدي أنشد السلام والوئام ولكنه ليس السلام الذي يحمل في طياته بذور تلغيم المستقبل، بل هو السلام الدائم الذي يؤسس للعدالة والنظام والقانون".
اقرأ أيضاً: اليمن: غارات للتحالف توقف تقدم المليشيات باتجاه لحج