ذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر صباح اليوم الإثنين، أن عضو الكنيست الكهاني المتطرف، إيتمار بن غفير، المرشح لتولي حقيبة وزير "الأمن القومي" (وفق المسمى الجديد لوزارة الأمن الداخلي)، يعتزم تغيير قواعد وترتيبات اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، بحيث يسمح لهم بإقامة الصلوات والشعائر التوراتية في باحات الأقصى بشكل علني دون أن تتخذ ضدهم أي إجراءات تذكر.
ويأتي ذلك بعدما أعلن الجمعة الماضية عن التوصل إلى مذكرة إضافية للاتفاق الائتلافي لانضمام حزب "القوة اليهودية"، الذي يتزعمه بن غفير إلى الحكومة القادمة التي يعمل بنيامين نتنياهو على تشكيلها. وفي حال تحقق ذلك، سيصبح بن غفير هو المسؤول عن الشرطة وحرس الحدود.
وكان نتنياهو قد توصل إلى تفاهمات أساسية مع حزب بن غفير، كما توصل الليلة الماضية إلى اتفاق مع حزب نوعم (أحد أحزاب كتلة التيار الديني الصهيوني). والتقى نتنياهو أمس، بعد قطيعة استمرت عدة أيام، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموطريتش في لقاء دام ثلاث ساعات.
وفاز نتنياهو بأغلبية كبيرة في الانتخابات الإسرائيلية العامة في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بحصول حزبه على أكبر عدد من المقاعد من بين الأحزاب الإسرائيلية (32 مقعدا)، وحصول معسكر الأحزاب المؤيدة له على الأصوات الكافية لتشكيل الحكومة؛ حزبي الحريديم "شاس" و"يهدوت هتوارة"، وتحالف ثلاثة من الأحزاب الدينية الصهيونية بقيادة سموطريتش، وبن غفير.
في غضون ذلك، نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، هي الأخرى تقريرا عن خطة بن غفير بشأن تثبيت البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية وتطويرها وشرعنتها. وأوضحت أن خطته تستهدف ربط البؤر الاستيطانية بالكهرباء والمياه والخدمات العامة، وشق طرق إليها من خلال التخطيط لمصادرة واسعة للأراضي الفلسطينية الخاصة التي تحيط بالبؤر الاستيطانية، وربط تلك البؤر بشبكة طرق المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وبحسب التقرير، سيرصد بن غفير 180 مليون شيقل سنويا لتحقيق ذلك.