"نيويورك تايمز": نتنياهو أضاف شروطاً جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة

13 اغسطس 2024
خلال ترؤس نتنياهو اجتماعاً وزارياً بتل أبيب، 7 يناير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **شروط جديدة من نتنياهو**: أضاف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو شروطاً جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مما أدى إلى تأخير المفاوضات وأثار تخوفات من تأثيرها السلبي.

- **تفاصيل الشروط**: تشمل الشروط بقاء قوات الاحتلال على الحدود الجنوبية لقطاع غزة ومنع النازحين الفلسطينيين من العودة شمالي القطاع، مما قد يقوض فرص التوصل إلى اتفاق.

- **ردود الفعل**: نفى نتنياهو إضافة شروط جديدة، لكن منتقديه اتهموه بتجميد المفاوضات لأجل استقرار ائتلافه الحكومي، مما قد يخرج المحادثات عن مسارها.

نتنياهو ألقى بشكل ممنهج باللوم على حماس زاعماً عرقلتها المفاوضات

إسرائيل مرّرت إلى الوسطاء قائمة جديدة من المطالب أواخر يوليو

منتقدو نتنياهو الإسرائيليون يتهمونه بالتسبب في تجميد المفاوضات

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أضاف شروطاً جديدة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عكس ما كان يدعيه طيلة الأسابيع الماضية، بأنه لا يحاول وضع عراقيل أمام الاتفاق من خلال تبني مواقف متشددة خلال المفاوضات. وذكرت الصحيفة أن نتنياهو قام بشكل ممنهج بإلقاء اللوم على حركة حماس زاعماً أنها تعرقل المفاوضات، رغم أن كبار المسؤولين بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية اتهموه بتأخير التوصل لصفقة.

وأوضحت الصحيفة الأميركية في تقرير اليوم الثلاثاء أنّها راجعت وثائق غير منشورة توضح تفاصيل موقف وفد التفاوض الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مرّر إلى الوسطاء الأميركي والقطري والمصري قائمة جديدة من المطالب أواخر يوليو/ تموز الماضي أضافت شروطاً غير مرنة لقائمة المبادئ التي تقدمت بها تل أبيب أواخر مايو/ أيار الماضي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الشكوك كانت تحوم حول مدى استعداد حماس للاتفاق حول النقاط الأساسية، بينما طلبت حركة المقاومة الفلسطينية إجراء مراجعتها الشاملة خلال عملية التفاوض، مع تنازلها عن بعض النقاط الصغيرة أواخر يوليو. لكن، كما تذكر "نيويورك تايمز"، فإن الوثائق التي حصلت عليها تشير بوضوح إلى أن المناورات وراء الكواليس التي قامت بها حكومة نتنياهو كانت كبيرة جداً، ما يشير إلى أن ذلك قد يؤثر سلباً على جولة المفاوضات الجديدة التي تبدأ الخميس.

وفي التفاصيل، قالت الصحيفة، وفق ما تؤكده الوثائق التي حصلت عليها، إن من بين الشروط الإسرائيلية الجديدة التي جرى تقديمها للوسطاء قبل القمة التي جرت في روما في 28 يوليو، بقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي بالحدود الجنوبية لقطاع غزة، مضيفة أن ذلك لم يكن ضمن المقترح الإسرائيلي في مايو. كما أوضحت أن إسرائيل لا تُبدي أي مرونة بخصوص السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم شمالي القطاع عند وقف إطلاق النار.

ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين كبيرين قولهما إن بعض المسؤولين ضمن فريق التفاوض الإسرائيلي أبدوا تخوّفهم من أن تقوض الشروط الجديدة فرصة التوصل إلى اتفاق. ودعت كلّ من قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية، الخميس، إلى استئناف عاجل لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزّة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في 15 أغسطس/ آب الحالي في الدوحة أو القاهرة لسدّ كل الفجوات المتبقية، والبدء بتنفيذ الاتفاق من دون أي تأخير. وطالبت حماس، الأحد، الوسطاء في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزّة بتقديم خطة لتنفيذ ما وافقت عليه الحركة يوم 2 يوليو/ تموز الماضي استناداً إلى مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، وقرار مجلس الأمن الدولي، وإلزام الاحتلال، بذلك بدلاً من جولات مفاوضات أو مقترحات جديدة توفر الغطاء للعدوان الإسرائيلي على غزّة.

نتنياهو ينفي إضافة شروط جديدة

في الأثناء، زعم نتنياهو من خلال بيان أصدره اليوم مكتبه عدم إضافة شروطاً تتعلق بمقترح الصفقة مع حركة حماس. وجاء في البيان: "الادعاء بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أضاف طلبات جديدة إلى مقترح 27 مايو هو ادعاء كاذب. مسودة 27 يوليو لا تشمل شروطاً جديدة ولا تتعارض مع مقترح 27 مايو. حماس هي التي طالبت بـ 29 تغييراً، وهو ما عارضه رئيس الوزراء". وأضاف البيان ما زعم أنه حقائق: "بخصوص ادعاء إضافة طلبات جديدة بقضية معبر نتساريم: تشير مسودة وثيقة 27 يوليو إلى ضرورة إنشاء آلية تفتيش متفق عليها، لضمان عودة المدنيين العزل فقط إلى شمال قطاع غزة (اقتراح تقدّمت به الولايات المتحدة)، وفقاً لاقتراح 27".

أما بخصوص إضافة طلبات جديدة فيما يتعلق بالإفراج عن محتجزين أحياء في غزة، زعم البيان "في مسودة 27 يوليو، وردّ أنه يجب إطلاق سراح جميع المختطفين الأحياء في الفئة ذات الصلة، وفقاً لمقترح 27 مايو، الذي نصّ على أنه سيتم إطلاق سراح عدد معين من المختطفين - أحياءً أو أمواتاً". وأضاف البيان: "فيما يتعلق بادعاء إضافة طلبات جديدة بشأن كيفية إطلاق سراح إرهابيين (الأسرى في سجون الاحتلال) فلسطينيين: في مسودة 27 يوليو، لم يتم تحديد أي شروط جديدة. بل على العكس من ذلك، فقد ورد في مقترح 27 مايو أن إسرائيل سيكون لها حق النقض على عدد معين من الإرهابيين المفرج عنهم، وأن إسرائيل ستكون قادرة على ترحيل عدد معين من الإرهابيين على الأقل. تتضمّن مسودة 27 يوليو توضيحات أساسية لغرض تنفيذ ما هو مكتوب في مقترح 27 مايو".

إلى ذلك، قالت "نيويورك تايمز" إنّ منتقدي نتنياهو الإسرائيليين يتهمونه جزئياً بالتسبب في تجميد المفاوضات، بالنظر إلى أن شروطه الجديدة قد تؤدي إلى خروج المحادثات عن مسارها في وقت يظهر فيه أن فرص التوصل إلى اتفاق في المتناول. وأضافت أن بعضهم يرون أنه يعطي الأولوية لاستقرار ائتلافه الحكومي على حساب إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، مستحضرة أن أغلبيته الصغيرة في البرلمان تعتمد على وجود العديد من الأطراف من اليمين المتطرف الذين ربطوا استمرار دعمهم لحكومته بمواصلة الحرب على غزة.

المساهمون