رأت السفيرة الأميركية السابقة في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، أنّ دونالد ترامب لن يكون قادراً على الترشح للانتخابات الرئاسية في 2024، مضيفة، في مقابلة نشرت الجمعة، أنّ الجمهوريين أخطأوا في دعم حملته لإبطال نتائج الاقتراع الرئاسي الأخير.
وقالت، لمجلة "بوليتيكو"، إنّها "شديدة الانزعاج" مما حدث لترامب منذ هزيمته الانتخابية أمام جو بايدن، وكانت من بين أشد مؤيدي ترامب، الذي يواجه حالياً محاكمة في مجلس الشيوخ لاتهامه بالتحريض على التمرد.
وأضافت هيلي، التي شغلت منصب سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة بين 2017 و2018، "لن يترشح لمنصب فدرالي مرة أخرى"، واستبعدت حاكمة ساوث كارولاينا السابقة أن يرشح ترامب نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024، بهدف الثأر، وقالت "لا أعتقد أنه سيكون في الصورة"، مضيفة "لا أعتقد أنه يستطيع، لقد انحدر كثيراً".
كما انتقدت هيلي الحزب الجمهوري لدعمه حملة ترامب لإبطال نتائج الانتخابات، والتي أدت إلى اعتداء أنصاره المروع، في 6 يناير/ كانون الثاني، على مبنى الكابيتول في واشنطن.
وقالت لـ"بوليتيكو" "علينا الإقرار بأنه خذلنا"، وأضافت أنّه "سار في طريق ما كان عليه أن يسلكه، وما كان علينا اتباعه فيه، وما كان علينا الإصغاء إليه (...) ولا يمكننا ترك ذلك يتكرر".
2024 hopeful Nikki Haley can’t decide who she wants to be — the leader of a post-Trump GOP or a “friend” to the president who tried to sabotage democracy. https://t.co/42sCnCPzCn
— POLITICO (@politico) February 12, 2021
وكشفت هيلي أنّها تفكّر في الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2024، موضحة أنّها لم تتحدث إلى ترامب منذ 6 يناير/ كانون الثاني، ورأت أنّ مؤيدي الرئيس السابق الذين صدّقوا مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات، والذين يلقون باللائمة على اليسار في اعتداء الكابيتول، بحاجة إلى إعادة تأهيل.
وتأتي هذه التصريحات، بينما دخلت محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ يومها الرابع، وسط تقديم محاميه دحض الأدلة التي قدّمها فريق الادعاء الديمقراطي حول أنّ اعتداء 6 يناير/ كانون الثاني مثّل تتويجاً لحملة تعمّدها الرئيس السابق لإثارة العنف.
وفي ظل تأثير ترامب الكبير داخل الحزب الجمهوري، يُتوقع ألّا يدينه معظم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، بيد أنّ ثمة اهتماماً واسع النطاق لمعرفة عدد الأعضاء الذين سيقبلون الأدلة ويصوّتون إلى جانب الديمقراطيين لإدانة الرئيس السابق.
(فرانس برس)