نقل الأميركي المحرّر من سجون الأسد تيمرمان خارج سورية

14 ديسمبر 2024
تيمرمان يتحدث للصحافة في دمشق، 12 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تم إنقاذ الصحافي الأميركي ترافيس تيمرمان من سجن "فرع فلسطين" في سوريا ونقله إلى الأردن بعد إطلاق سراحه من قبل المعارضة، حيث كان محتجزًا لمدة سبعة أشهر.
- خلال احتجازه، لم يتعرض تيمرمان لسوء المعاملة، وأُطلق سراحه بعد سيطرة المعارضة على دمشق، وكان محتجزًا بشكل منفصل عن السجناء الآخرين.
- تم العثور عليه في ريف دمشق من قبل موسى الرفاعي، الذي قدم له المساعدة قبل تسليمه للسلطات المعنية.

أعلن مسؤولون أميركيون، الجمعة، أن الجيش الأميركي نقل ترافيس تيمرمان، وهو أميركي مسجون في سورية، جواً إلى خارج البلاد. وقال المسؤولون إن تيمرمان كان قد اختفى قبل سبعة أشهر في نظام السجون سيئ السمعة لرئيس النظام المخلوع بشار الأسد، وإنه كان من بين الآلاف الذين أفرج عنهم مسلحو المعارضة هذا الأسبوع. ونقل تيمرمان (29 عاما) إلى الأردن على متن مروحية عسكرية أميركية، وفقا لمسؤولَيْن تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، ومن غير الواضح إلى أين سيذهب بعد ذلك. وشكر تيمرمان رجال الإنقاذ على إطلاق سراحه، لكنه أبلغ المسؤولين الأميركيين بأنه يرغب في البقاء في المنطقة، وفقا لمصدر آخر مطلع.

وقال تيمرمان لوكالة أسوشييتد برس، خلال مقابلة في وقت سابق من يوم الجمعة، إنه لم يتعرض لسوء المعاملة أثناء وجوده في "فرع فلسطين"، وهو مركز احتجاز سيئ السمعة تديره مخابرات النظام السوري السابق. وأضاف أنه في زنزانته في السجن، كانت لديه مرتبة وحاوية شرب بلاستيكية وحاويتان أخريان للقمامة. وذكر أن أذان الجمعة للصلاة ساعده في حساب الأيام. وتابع أنه أطلق سراحه صباح الاثنين الماضي مع شاب سوري و70 سجينة، بعضهن معهن أطفالهن، بعد أن سيطرت المعارضة السورية على دمشق وأجبرت الأسد على الفرار إلى روسيا. وقال إنه أطلق سراحه من قبل "المحررين الذين دخلوا السجن وطرقوا باب زنزانته بمطرقة". وكان محتجزا بشكل منفصل بعيدا عن سجناء سوريين وعرب، وقال إنه لا يعرف أي أميركيين آخرين محتجزين في تلك المنشأة.

وزار "العربي الجديد"، مساء الخميس، المنزل الذي انتشر منه فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد عثور أهالي بلدة الذيابية في ريف دمشق على شخص أجنبي تبين أنه صحافي أميركي يُدعى ترافيس تيمرمان، الذي اعتقل من قبل نظام بشار الأسد في يونيو/ حزيران الماضي، بعد أن عبر إلى سورية أثناء قيامه بحج مسيحي من جبل على طول بلدة زحلة في شرق لبنان في يونيو/ حزيران الماضي، وجرى احتجازه في السجن المعروف باسم "فرع فلسطين" في العاصمة السورية.

وروى حارس البلدية موسى الرفاعي، لـ"العربي الجديد"، تفاصيل العثور على المواطن الأميركي، الذي وجده فجر الخميس تائهاً في طريق منطقة السيدة زينب والذيابية، فاستقبله في منزله وقدم إليه المأوى والطعام إلى جانب الطبابة. وأكد الرفاعي، نقلاً عن طبيب اطمئن إلى حالة تيمرمان، أنه بصحة جيدة. وأوضح الرفاعي أن المواطن الأميركي عندما وجده تائهاً كان متعباً وجائعاً، مؤكداً أن السلطات المعنية جاءت فيما بعد، وتسلمت المواطن الأميركي بهدف نقله إلى مكان مؤمَّن وحمايته.

وعند العثور عليه، ساد الاعتقاد بأنه الصحافي المفقود في سورية من عام 2012 أوستن تايس، غير أن مراسل "العربي الجديد" الذي كان في المكان صبيحة الخميس أكد أن الشخص الذي عثر عليه هو زميله الصحافي تيمرمان، المتحدر من ولاية ميزوري. وكان تيمرمان حافي القدمين، ووُجد بين أراضٍ زراعية على مقربة من موقع المليشيات الإيرانية سابقاً في ريف دمشق، جنوب غربي سورية. وتظهر في أحد مقاطع الفيديو مجموعة من أبناء بلدة الذيابية المتاخمة لمنطقة السيدة زينب التي كانت معقل المليشيات الإيرانية، قالوا فيه إن "عامل البلدية عثر فجر الخميس على صحافي أميركي حافي القدمين في أحد بساتين البلدة".

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون