نقل الأسير وليد دقة إلى مستشفى "أساف هروفيه" بشكل عاجل

22 مايو 2023
الأسير الفلسطيني وليد دقة (تويتر)
+ الخط -

قالت هيئة شؤون الأسرى إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نقلت، اليوم الإثنين، الأسير وليد دقة، 60 عاماً، من عيادة مستشفى سجن الرملة التي رقد بها إلى مستشفى "أساف هروفيه" في تل أبيب بشكل عاجل.

وفي حديث مع شقيق الأسير دقة وزوجته سناء أكدا أنهما يعلمان فقط بأنه "جرى نقل وليد إلى مستشفى أساف هروفيه، ولا نعلم أي شيء آخر عن أي تطور حل على صحته. كل ما نعلمه أنه موجود في قسم الطوارئ الآن"، وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها نقل الأسير دقة إلى المستشفى بشكل عاجل.

وأكدت عائلة دقة وحملة إطلاق سراحه في بيان صحافي، أن مطلبها الوحيد، هو "الإطلاق الفوري لسراح الأسير وليد دقة حتى يتمكن من تلقي العلاج دون قيد"، محملة سلطة سجون الاحتلال المسؤولية التامة عن حياته في ظل عدم توفر أي بيئة علاجية لمرض السرطان النادر الذي يعاني منه.

ووفق البيان، فإنه برغم الخطورة البالغة للحالة الصحية للأسير دقة، التي تتطلب رعاية طبية مركزة لحظة بلحظة ضمن خطط علاجية دقيقة ومركبة، فإن العائلة والحملة تهيب بالجميع، سواء الجهات الرسمية أو الشعبية، تحري الدقة في النشر والالتزام التام بما يصدر عنها رسمياً، سواء فيما يتعلق بوضع وليد الصحي أو القانوني، واعتماد ما يصدر عن العائلة والحملة فقط.

من جانب آخر، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، في كلمة له بمستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة، اليوم الإثنين، الصليب الأحمر الدولي والأمم المتحدة، بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسير وليد دقة التي دخلت مرحلة الخطر الشديد.

بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، "إنها تواصل حراكها السياسي والدبلوماسي وعلى المسار القانوني الدولي واتصالاتها مع الجهات الدولية والأممية ذات الصلة، خاصة الصليب الأحمر الدولي، لفضح جريمة الاحتلال بحق الأسير المريض وليد دقة".

وأوضحت الخارجية في بيان صحافي، اليوم الإثنين، إنها طلبت من سفراء دولة فلسطين وبعثاتها المعتمدة خاصة في جنيف ونيويورك بسرعة التحرك مع الجهات المعنية كافة لشرح تفاصيل معاناة الأسير دقة وغيره من الأسرى المرضى.

ويعد الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفياً في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.

وتدهورت حالة الأسير دقة في 20 مارس/ آذار 2023 نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال، وجرى تشخيص إصابته بمرض التليف النقوي في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، وكان مصاباً بسرطان الدم "اللوكيميا" في عام 2015.

وينحدر الأسير والمفكر وليد دقة، المعتقل منذ 25 مارس/ آذار 1986، من بلدة باقة الغربية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات وستة أشقاء، وكان قد فقد والده خلال سنوات اعتقاله.

ويُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحقه حُكماً بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقاً بـ37 عاماً، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين ليصبح 39 عاماً.