أعلن زعيم حزب "يمينا" اليميني نفتالي بينت، مساء الأحد، أنه سيعمل "بكل ما أوتي من قوة" للانضمام رسميا إلى ائتلاف لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة يتناوب على رئاستها مع زعيم حزب "ييش عتيد" يئير لبيد، مؤكدا: "سأبذل قصارى جهدي لتشكيل حكومة مع لبيد"، في خطوة لإطاحة رئيس حكومة الاحتلال الحالي بنيامين نتنياهو، الملاحق بقضايا فساد.
وأكد بينت، خلال كلمة ألقاها مساء الأحد، أنه يختلف مع يئير لبيد، "لكننا متفقون ومستعدون للعمل من أجل الدولة، وسأقود معه الدولة"، موضحا أنه سيتولى أولا رئاسة الحكومة.
وشهدت إسرائيل أربع انتخابات تشريعية في أقل من عامين، من دون التمكن من تشكيل حكومة مستقرة.
وشدد زعيم حزب "يمينا" على أنه "سنحتاج الجميع، وكل الأحزاب مدعوة للمشاركة في هذه الحكومة، ولا أحد مطالب بالتنازل عن أيديولوجياته، ولكن يمكن الآن تأجيل بعض الأحلام".
واتهم المتحدث ذاته رئيس حكومة الاحتلال الحالي بالسعي إلى "مصالحه الشخصية"، مضيفا أن فرص تشكيل حكومة يمينية معه "معدومة".
وبشأن وعوده، قال بينت إن حكومته "لن تنسحب من الضفة، ولن تخشى عملية بغزة إن لزم الأمر".
ويعتمد بينت خطابا دينيا متشددا، ويقود حزب "يمينا " المؤيد للاستيطان وضم الاحتلال لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة، كما يدعو إلى سياسة متشددة حيال إيران.
وكان بينت جزءاً من حكومة نتنياهو التي انهارت في عام 2018، وشغل منذ العام 2013 خمس حقائب وزارية، كان آخرها الأمن في العام 2020.
يعد إعلان من زعيم "حزب يمينا" بمثابة خطوة تجاه وضع حد لحكم نتنياهو المستمر منذ 12 عاما.
في المقابل، اتهم نتنياهو بينت بـ"التراجع عن كل تعهداته"، وبأنه "بدأ بالهرولة نحو حكومة يسار كي يكون رئيس حكومة لاحقا"، مشددا على أن زعيم حزب "يمينا" يضلل الجميع بحديثه عن "الخلافات والانقسام والكراهية".
وقال أيضا إن "بينت لا يريد انتخابات خامسة لعلمه أنه لن يجتاز نسبة الحسم"، وأن "حكومة اليسار خطر على مستقبل دولة إسرائيل".
ومضى نتنياهو قائلاً: "فكروا ماذا سيحدث في إيران وفي غزة وفي واشنطن إذا تم تشكيل حكومة يسار (..) إن الردع الإسرائيلي سيصيبه ضرر إذا تم تشكيل هذه الحكومة"، مشددا على أنه "يجب عدم تشكيل حكومة يسار، لأنها حكومة انهزام واستسلام".
وذكر أن "بينت رفض عرضي له لتشكيل حكومة يمينية مشتركة نتناوب على رئاستها أنا وهو وجدعون ساعر"، مضيفا: "أي ديمقراطية هذه التي تريد سن قوانين شخصية خوفا من أن أهزمهم في الانتخابات".
ومن المتوقع أن يبلغ لبيد رئيس الاحتلال رؤوفين ريفلين غداً الإثنين بأنه تمكن من تشكيل الحكومة.
وبحسب ما نشر في وقت سابق اليوم، فقد تم التوافق بين الأحزاب التي ستشكل الحكومة الجديدة على توزيع الحقائب الوزارية.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن الحكومة الجديدة ستكون برئاسة بينت في العامين الأولين، على أن يكون لبيد وزيرًا للخارجية في هذه المرحلة، ويبقى بيني غانتس وزيرًا للأمن، ويكون أفيغدور ليبرمان وزيرًا للمالية، وجدعون ساعر وزيرًا للقضاء، وإيليت شاكيد وزيرة للداخلية. ثم في العامين التاليين، سيُصبح لبيد رئيسًا للحكومة بدلاً من بينت.