نصر الله يبحث مع وفد من حركة حماس تطورات الحرب في غزة ومفاوضات الهدنة

15 مايو 2024
لقاء نصر الله ووفد "حماس" برئاسة خليل الحية، 15 مايو 2024 (حزب الله)
+ الخط -
اظهر الملخص
- التقى حسن نصر الله بوفد من حركة حماس بقيادة خليل الحية لتقييم الأوضاع في غزة وفلسطين، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية.
- أكد الطرفان على وحدة الموقف والجهود الميدانية والسياسية لتحقيق أهداف "طوفان الأقصى"، مشيدين بالتعاون بين جبهات المقاومة.
- فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة، بينما أكد نصر الله على استمرار التصعيد في لبنان للضغط من أجل وقف الحرب على غزة.

التقى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وفداً قيادياً من حركة حماس الفلسطينية على وقع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة والحرب على الجبهة اللبنانية، والتي يؤكد حزب الله أنها جبهة مساندة لجبهة غزة. وترأس وفد "حماس" نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة خليل الحية. وضمّ الوفد كلاً من محمد نصر وأسامة حمدان. وبحسب بيان صادر عن حزب الله، اليوم الأربعاء، فقد "جرى تقييم موسع ومعمق للأحداث والتطورات القائمة في قطاع غزة خصوصاً، وفلسطين المحتلة عموماً وجبهات المساندة المختلفة".

وأضاف الحزب: "جرى أيضاً استعراض مجريات المفاوضات الأخيرة، وما آلت إليه المواقف السياسية الدولية والتحركات الطلابية في أماكن كثيرة من العالم. وتم التأكيد على وحدة الموقف ومواصلة بذل كل الجهود الميدانية الجهادية والسياسية والشعبية من أجل تحقيق الأهداف الشريفة التي سعى إليها (طوفان الأقصى)، وإنجاز الانتصار الآتي والموعود مهما بلغت التضحيات، كما تمت الإشادة بمستوى التعاون والتضامن القائم بين مختلف جبهات وحركات محور المقاومة، وتضحياتهم في سبيل هذه الغاية".

يذكر أن الحية ترأس وفد حركة حماس إلى المفاوضات الأخيرة لوقف إطلاق النار التي استضافتها العاصمة المصرية القاهرة، والتي فشلت في التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى والمعتقلين يؤدي إلى "هدنة مؤقتة"، بعد جولة مفاوضات استمرت يومين، بحضور الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين. ويأتي هذا أيضاً فيما كرّر نصر الله، الاثنين، التأكيد على استمرار التصعيد في جبهة لبنان، وتطوّر عمليّات الحزب كمّاً ونوعاً بما يتناسب مع التطوّرات والظروف القائمة، مطيحاً المبادرة الفرنسية وخلفها الحراك الأميركي للدفع باتجاه تهدئة عبر تأكيده أن لا حلّ قبل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

وشدد نصر الله على أن "الجبهة اللبنانية هدفها الأول والحقيقي المساهمة في الضغط على العدو لوقف حربه على غزة، لذلك، الارتباط قائم بين الجبهتين ولن يستطيع أحد أن يفكّه، سواء الضغوط الخارجية في الداخل اللبناني، أو التهويل والتهديد، أو مواعيد الحرب الشاملة على لبنان التي روّج لها الصهاينة وبعض اللبنانيين، والتي لا ولن تؤتي ثمارها".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أبلغت حركة حماس قطر ومصر موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار في غزة، ينص على تنفيذ اتفاق من ثلاث مراحل، مدّة كل واحدة منها 42 يوماً، لكنّ إسرائيل رفضت المقترح، فيما قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إنّ حماس قدّمت اقتراحاً معدّلاً، وإن النص الجديد يشير إلى أن الفجوات المتبقية يمكن "سدّها تماماً".

المساهمون