نشر 25 ألف جندي لوقف أعمال الشغب في جنوب أفريقيا وانحسار للاحتجاجات

15 يوليو 2021
قُتل 117 شخصاً على الأقل خلال الاحتجاجات ( Getty)
+ الخط -

بدأ جيش جنوب أفريقيا، الخميس، نشر 25 ألف جندي لمساعدة الشرطة في قمع أعمال الشغب والعنف التي دامت أسبوعًا على خلفية سجن الرئيس السابق جاكوب زوما، فيما قالت السلطات إن 117 شخصاً على الأقل قتلوا في أعمال العنف.

وفي أكبر انتشار للجنود منذ نهاية حكم الأقلية البيضاء عام 1994، استدعت قوات الدفاع الوطني في جنوب أفريقيا أيضًا كل قواتها الاحتياطية المكونة من 12 ألف جندي.

وفي استعراض للقوة، جلبت قافلة مؤلفة من أكثر من 12 ناقلة جند مدرعة جنودًا الخميس إلى مقاطعة غوتنغ، أكثر مناطق جنوب أفريقيا اكتظاظًا بالسكان، والتي تضم جوهانسبرغ والعاصمة بريتوريا.

كما تستخدم الحافلات والشاحنات والطائرات والمروحيات لنقل الانتشار الكبير للقوات إلى مناطق الاضطرابات في مقاطعة غوتنغ وكوازولو ناتال التي شهدت أسبوعاً من العنف في المناطق الفقيرة بشكل رئيسي.

اندلعت أعمال العنف الأسبوع الماضي بعد أن بدأ زوما يقضي حكماً بالسجن لمدة 15 شهراً بتهمة ازدراء المحكمة لرفضه الامتثال لأمر المحكمة للإدلاء بشهادته في تحقيق تدعمه الدولة في مزاعم الفساد عندما كان رئيساً (2009 – 2018).

لكن سرعان ما تحولت إلى نهب وتدمير غذاهما غضب شعبي واسع بسبب صعوبات المعيشة وانعدام المساواة بعد قرابة ثلاثة عقود على إلغاء سياسة الفصل العنصري وتطبيق الديمقراطية. إلا أن الاضطرابات التي دمرت مئات الشركات انحسرت بعدما ضاعفت الحكومة عدد قوات الأمن، باستثناء بعض الجيوب، مثل مدينة دربان الساحلية التي استمرت فيها أعمال نهب وتوترات عرقية.

لكن ملاك متاجر وسكان مدينة جوهانسبرغ التجارية الرئيسية شرعوا في إزالة الأنقاض وحصر ما تبقى من تجارتهم.

واستدعى الجيش كل قوات الاحتياط لدعم قوات الجيش والشرطة التي تواجه صعوبات في احتواء الاضطرابات.

وكانت كومبودزو نتسافيني القائمة بأعمال وزير شؤون مكتب الرئيس قد قالت إن عدد القوات تضاعف منذ الأمس ليصل إلى عشرة آلاف. قبل أن تشير وزيرة الدفاع نوسيفيوي مابيسا نكاكولا، أمس الأربعاء، إلى أنها ستطلب 25 ألف جندي.

(أسوشييتد برس، رويترز)

المساهمون