نحو 4 آلاف مستوطن اقتحموا الأقصى خلال أسبوع "العرش اليهودي"

28 سبتمبر 2021
الاقتحامات بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي (Getty)
+ الخط -

اقتحم نحو أربعة آلاف مستوطن خلال أسبوع ما يسمى عيد "العرش اليهودي" بشكل مكثف باحات المسجد الأقصى المبارك مقارنة بالعام الماضي، وذلك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، المختص بالشأن المقدسي، بأن 3845 مستوطناً متطرفاً اقتحموا المسجد الأقصى المبارك خلال أسبوع "عيد العرش" اليهودي، خلال فترة الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، بحراسة من قوات الاحتلال وضباط ومخابرات الاحتلال، وكان من بين المقتحمين أعضاء الكنيست (البرلمان) وحاخامات وأعضاء "جماعات الهيكل المزعوم"، فيما أدى المقتحمون صلوات علنية بشكل جماعي وفردي في الأقصى، ورفعوا العلم الإسرائيلي في ساحاته.
ووسط تدابير أمنية مشددة وعزل تام للمسجد الأقصى عن محيطه وإخلائه من المصلين فيه، واصل مستوطنون متطرفون اقتحاماتهم، التي بلغت ذروتها اليوم بإجراءات الاحتلال داخل ساحات المسجد ومنع المصلين، وحتى حراس المسجد، من الوجود في المسارات التي يسلكها المستوطنون خلال اقتحاماتهم، إضافة إلى اقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين باحات المسجد، لتصل في جولة الاقتحام الأولى إلى 162 مقتحماً، وفي فترة بعد الظهر 61 مستوطنًا مقتحمًا.
ونظم المستوطنون العديد من التجمهرات عند أبواب المسجد، خاصة باب السلسلة وباب سوق القطانين، حيث قاموا برقصات هستيرية وسط صراخ وهتافات عنصرية، ومحاولات الاعتداء على المواطنين والمحال التجارية والتعرض للمارة، كما نظموا مسيرة كبرى في شارع الواد في البلدة القديمة من القدس بمرافقة قوات كبيرة من شرطة الاحتلال.
وبدت ساحات الأقصى اليوم فارغة من المصلين، بعدما أخلت شرطة الاحتلال المسجد من رواده، وسلمت العديد من الشبان مذكرات استدعاء للتحقيق، ومنعت العديد من الحافلات القادمة من مدن وقرى وبلدات فلسطين المحتلة من الوصول إلى القدس، للحيلولة دون تمكين ركابها من الوصول إلى المسجد الأقصى.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فتى فلسطينياً خلال سيره في شارع الواد ببلدة القدس القديمة.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر أحمد مصطفى ملحم من بلدة كفر راعي، جنوبي جنين (شمالي الضفة الغربية)، بعد توقيفه على حاجز عسكري شمالي نابلس، وفق ما أفاد به لـ"العربي الجديد"، مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة جنين منتصر سمور.

إصابة طفل فلسطيني بجروح خطيرة


أصيب طفل فلسطيني بجروح خطيرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في مخيم العروب، شمالي الخليل (جنوب الضفة).
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن مواجهات اندلعت عصر اليوم على مدخل مخيم العروب استمرت لساعات بين كر وفر، بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أوقع إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع عولجت ميدانياً.
وتابعت المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم كشف هويتها، أن طفلاً يبلغ من العمر 16 عاماً أصيب بالرصاص الحي في ظهره وخرجت إحدى الرصاصات من بطنه. ونُقل الطفل المصاب إلى مستشفى الجمعية العربية في بيت جالا بمحافظة بيت لحم لتلقي العلاج، فيما أشارت المصادر إلى أن جيش الاحتلال عمد لإطلاق الرصاص الحي ولم تكن هناك مواجهات عنيفة وكان الطفل في مكان بعيد عن جيش الاحتلال.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بأن الطفل وصل إلى مستشفى الجمعية العربية وتم إدخاله لغرفة العمليات.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، ثلاثة شبان فلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساحة باب العامود بمدينة القدس، واستبقت اعتقالهم بالاعتداء على عدد من الشبان، أدت لاشتباكات بالأيدي بين الجانبين، وفق ما أفاد به شهود عيان لـ"العربي الجديد".

وفي البلدة القديمة من القدس، نظم مستوطنون، مساء اليوم، مسيرة استفزازية، خاصة في شارع الواد وعند أبواب المسجد الأقصى. وتخلل هذه المسيرة مشادات بين شبان مقدسيين ومجموعة من المستوطنين الذين حاولوا الاعتداء على محال تجارية وسط البلدة.

على صعيد آخر، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، حاجز عناب شرق طولكرم، وكذلك بوابة الحاجز المقام على مدخل قرية شوفة جنوب شرق طولكرم.

وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيان صحافي، مساء الثلاثاء، بأن أكثر من مئة مستوطن هاجموا قرية المفقره في مسافر يطا جنوبي الخليل، ما أدى إلى إصابة أكثر من 7 مواطنين بإصابات مختلفة، ونفوق 5 رؤوس من الأغنام وتحطيم معظم بيوت القرية وأكثر من 8 سيارات واعتقال المواطِنَيْنِ.

على صعيد آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين بالرضوض والاختناق بالغاز المسيل للدموع، بينهم طفل، خلال محاولة الأهالي التصدي لهجوم نفذه المستوطنون على عدة تجمعات سكانية وخرب تركزت في المفقرة، واللتواني، ولاصيفر، وأم الطوبا في مسافر يطا، جنوبي الخليل. وحطم المستوطنون عدداً من مركبات الفلسطينيين وألواحاً للطاقة الشمسية، واقتلعوا عشرات الأشجار وأتلفوا مزروعات، وفق تصريح لمنسق اللجان الوطنية والشعبية في جنوب الخليل راتب جبور.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي التي وفرت الحماية للمستوطنين قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الأهالي، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق، بينما اعتقلت قوات الاحتلال مسنّين من خربة المفقرة، هما: نعيم شحادة الحمامدة (62 عاما)، وسليمان عيد الهذالين (75 عاما).
كما حاصرت قوات الاحتلال بركساً في منطقة عاطوف، جنوب شرقي طوباس، وطالبت مالكه بهدمه، وفق تصريحات للناشط الحقوقي عارف دراغمة.