نتنياهو ينفي إجراء مكالمة مع ترامب بشأن غزة كشف فحواها "أكسيوس"

15 اغسطس 2024
ترامب ونتنياهو خلال آخر لقاء بينهما في مارآلاغو، 26 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **مكالمة ترامب ونتنياهو:** تحدث ترامب هاتفياً مع نتنياهو حول اتفاق المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، بينما نفى مكتب نتنياهو حدوث المكالمة. تأتي المكالمة قبل مفاوضات في الدوحة بين مسؤولين أميركيين وقطريين ومصريين وإسرائيليين.

- **موقف حماس من المفاوضات:** أعلنت حماس عدم مشاركتها في المفاوضات في الدوحة أو القاهرة، مطالبة بالتزام واضح من الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في يوليو/تموز الماضي، وأعربت عن شكوكها في قدرة الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل.

- **تصريحات ترامب حول السلام في الشرق الأوسط:** أكد ترامب في مقابلة مع "فوكس نيوز" على ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن، وتعهد ببذل جهده لإحلال السلام في الشرق الأوسط ومكافحة معاداة السامية في الجامعات الأميركية.

تحدث الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب هاتفيا مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء، وناقشا اتفاق المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، وفقا لما نقله موقع أكسيوس الأميركي عن مصدرين أميركيين مطلعين على المكالمة. وقال أحد المصادر لـ"أكسيوس"، إن مكالمة ترامب كانت تهدف إلى تشجيع نتنياهو على قبول الصفقة، لكنه استدرك بأنه لا يعرف ما إذا كان هذا بالفعل ما قاله الرئيس السابق لنتنياهو. ونفى مكتب نتنياهو حدوث المكالمة، فيما رفضت حملة ترامب التعليق.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو "على عكس التقارير الإعلامية، لم يتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس مع الرئيس السابق دونالد ترامب". ويأتي هذا قبل عقد جولة حاسمة من المفاوضات مع كبار المسؤولين الأميركيين والقطريين والمصريين والإسرائيليين في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الخميس، لمحاولة سد الفجوات المتبقية بين إسرائيل وحركة حماس، ونزع فتيل أزمة إقليمية لطالما جرى التحذير منها مع توعد إيران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، أواخر الشهر الفائت.

وكانت حركة حماس قد حسمت موقفها بعدم المشاركة في أي لقاءات تفاوضية الخميس، سواء في الدوحة أو القاهرة، وفق ما أبلغ عضو المكتب السياسي للحركة سهيل الهندي "العربي الجديد". وقال الهندي في تصريح لـ"العربي الجديد": "الحركة تطالب بالتزام واضح من قبل الاحتلال بما جرى الاتفاق عليه في الثاني من يوليو/ تموز المنصرم، وفق ما نقله الوسطاء من توضيحات، وإذا حصل ذلك فالحركة جاهزة للدخول في آليات تنفيذ الاتفاق". كما قال القيادي في الحركة أسامة حمدان لوكالة أسوشييتد برس، الأربعاء، إن حماس ستشارك فقط إذا ركزت المفاوضات على تنفيذ الاقتراح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو/ أيار وحظي بتأييد دولي، مضيفا أن الحركة "لا تعتقد أن الولايات المتحدة قادرة أو راغبة في ممارسة الضغط على إسرائيل لإبرام اتفاق".

وفي شهر يوليو/تموز الفائت، قال ترامب في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إن إسرائيل بحاجة إلى إنهاء الحرب في غزة في أسرع وقت ممكن وإعادة الرهائن. وفي لقائه مع نتنياهو في مارآلاغو بعد يوم من مقابلة "فوكس نيوز"، قال ترامب إن "الوضع مع الرهائن صعب للغاية ويجب إعادتهم على الفور". وأصدرت حملة ترامب في وقت لاحق بيانا بشأن الاجتماع، قالت فيه إن ترامب "تعهد عندما يعود إلى البيت الأبيض ببذل قصارى جهده لإحلال السلام في الشرق الأوسط ومكافحة انتشار معاداة السامية في كل الحُرم الجامعية في جميع أنحاء الولايات المتحدة".

ورفض ترامب أي إشارة إلى وجود توتر في العلاقات مع نتنياهو، وقال: "تربطنا علاقات جيدة للغاية"، مشيرا إلى الإجراءات السياسية التي اتخذها خلال رئاسته البيت الأبيض، ومنها نقل مقر السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، قد نقلت، الأربعاء، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين حاليين وسابقين قولهم إن أحد أكبر أهداف إسرائيل المتبقية في قطاع غزة والمتمثلة بعودة ما يقارب 115 محتجزا حيا وميتا في القطاع بعد أسرهم من قبل حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت "لا يمكن تحقيقه عسكريًا".

المساهمون