نتنياهو ينشر سيرته الشخصية... أسرار عن الضفة وإيران والسلام مع سورية

14 أكتوبر 2022
يكشف نتنياهو في كتابه عن تفاصيل متعلقة بصفقة القرن (أرئيل شاليط/أسوشييتد برس)
+ الخط -

زعم رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو، في كتابه الجديد عن سيرته الشخصية الذي بدأ بيعه في المكتبات، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كان قد وافق بداية على أن تقوم إسرائيل بضم ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، ضمن صفقة القرن، لكنه عاد وتراجع عن ذلك لاحقاً.

ويدّعي نتنياهو في كتابه الجديد، الذي اختار له عنوان "بيبي-قصتي"، أنه وافق على صفقة القرن لأنه كان واثقاً بأن الفلسطينيين سيرفضونها، لكن موافقته أيضاً كانت مشروطة بموافقة الولايات المتحدة على ضم ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، ومن ضمنها القدس لإسرائيل، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.

ووفقاً لـ"هآرتس"، فإن نتنياهو تبادل قبل يوم من إعلان الخطة في يناير/كانون الثاني من العام 2020، رسائل مع الرئيس ترامب قال فيها "إن إسرائيل ستبدأ في الأيام القريبة بإجراءات فرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية"، وأن ترامب رد عليه بأن الولايات المتحدة ستوافق على ضم فوري للأراضي التي يفترض أن تبقى جزءاً من إسرائيل في اتفاق الحل الدائم.

ويدّعي نتنياهو في كتابه أنه نفذ دوره في الصفقة، لكن الأميركيين لم ينفذوا ما كان عليهم تنفيذه، وخصوصاً أنه بعد أيام من الإعلان عن خطة "صفقة القرن"، بدأ أنصار نتنياهو، وعلى رأسهم السفير الإسرائيلي السابق رون دريمر، يتحدثون عن الضم الآتي قريباً، لكن البيت البيض أصدر بياناً نفى فيه أن يتم ذلك قريباً.

ويلمح نتنياهو، دون توجيه اتهام صريح، إلى أنه من المحتمل أن يكون التراجع الأميركي مرده اللقاء الذي جمع، بعد إعلان الخطة بأيام قليلة، بين الرئيس ترامب ووزير الأمن الحالي بني غانتس، وخصوصاً أن غانتس كان يبدو مرشحاً قوياً يملك حظوظاً كبيرة للتغلب على نتنياهو.

كما يكشف نتنياهو في كتابه الجديد أن الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما رفض محاولاته لحث الولايات المتحدة على توجيه ضربة عسكرية تستهدف المشروع النووي الإيراني، وأنه طالب أوباما بتنفيذ هجوم كهذا خلال زيارته لإسرائيل في العام 2013.

كما يكشف نتنياهو عن أنه حاول شنّ هجوم ضد المشروع النووي الإيراني مرتين عام 2010 وعام 2011، لكن المؤسسة الأمنية في إسرائيل أحبطت ذلك، وعارضت خططه في هذا المجال.

ويلفت نتنياهو أيضاً إلى أنه أجرى مفاوضات مع سورية للتوصل إلى معاهدة سلام بين الطرفين، الأولى خلال عهد رئيس النظام حافظ الأسد، خلال ولاية نتنياهو الأولى، مشيراً إلى أن الأسد رفض عروض إسرائيل بالانسحاب من الجولان، على أن تبقى الحدود في مرتفعات الجولان وليس شاطئ بحيرة طبريا، وقد رفض الأسد الأب عروضه.

وفي المرة الثانية، جرت المفاوضات خلال عهد رئيس النظام الحالي بشار الأسد، إلا أن اندلاع الثورة السورية وضع حداً للاتصالات بين الطرفين. مع ذلك، يقرّ نتنياهو بأنه لم يكن يتوقع الوصول إلى اتفاق مع الأسد الأب، وكان الهدف من المفاوضات مع سورية تخليص إسرائيل من الضغوط الدولية عليها للتوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال.