نتنياهو يقاطع اجتماعاً داخليا لمركز "الليكود"

16 سبتمبر 2014
لم يُترجم الاعتراض لحركة احتجاج ضد نتنياهو(مناحيم كاهانا/فرانس برس)
+ الخط -
امتنع رئيس الحكومة الاسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الاثنين، عن المشاركة في مؤتمر مركز حزب الليكود، الذي يرأسه داني دانون، المناهض لمواقف نتنياهو والمطالب بمواقف أكثر تشدداً، تعلن جهاراً، رفض خيار الدولتين.
وفيما تمكّن دانون من حشد المئات من أعضاء مركز الحزب، من أصل 3500 عضو، شارك غالبيّة الأعضاء في اجتماع مواز، عقده نتنياهو في بيتح تكفا، للاحتفال مع أعضاء المركز بمناسبة رأس السنة العبريّة والأعياد اليهوديّة التي تحل هذا الشهر.

ونقلت المواقع الإسرائيلية أنّ مئات المشاركين في اجتماع مركز الحزب في عسقلان، يشكلون عملياّ القاعدة الحزبيّة التي يستند إليها، معارضو نتنياهو وسياسته بشأن خيار الدولتين والمفاوضات مع السلطة الفلسطينية. مع ذلك فإنّ إصرار دانون، الذي أقاله نتنياهو خلال العدوان على غزّة من منصب نائب وزير الدفاع، بعد أن اتّهمه الأخير بـ "التهاون" في الحرب، ضدّ المقاومة الفلسطينية، لم يترجم عملياً إلى حركة احتجاج واسعة في صفوف الحزب، خصوصاً مع توالي الاستطلاعات التي أشارت إلى أن نتنياهو يبقى الخيار الأول عند الإسرائيليين، وداخل الليكود نفسه لرئاسة الحكومة.

ومع سعي دانون من خلال مؤتمر مركز الحزب، إلى استغلال المنصّة الحزبية لدعوة نتنياهو، بحسب ما صرح به للإذاعة الإسرائيلية، صباح أمس للعودة إلى مبادئ الليكود الأصلية، لكنّ الاستجابة للمشاركة في المؤتمر كانت أضعف ممّا كان يتوقع. وفضّل وزراء الحكومة وأعضاء الكنيست المشاركة في اللقاء الذي يعقده نتنياهو، باستثناء عضو الكنيست موشيه فيغلين، المعروف هو الآخر بعدائه لنتنياهو. واكتفى المشاركون في اجتماع مركز الليكود بقيادة دانون، باتخاذ قرار يدعو إلى وجوب إسقاط حماس وتقويض حكمها، علماً أن قرار مركز الليكود لا صفة قانونية له ملزمة لنتنياهو.

في المقابل، شارك عدد من الوزراء في اللقاء مع نتنياهو، وفي مقدّمهم وزير الأمن موشيه يعالون، ووزيرة الثقافة ليمور ليفنات، ووزير الاستخبارات يوفال شتاينتس، ووزير المواصلات يوسي كاتس، المعروف بقوّته ونفوذه في صفوف أعضاء المركز. وتعكس هذه المشاركة، في واقع الحال، أنه برغم تراجع شعبيّة نتنياهو، فهو لا يزال يشكّل مركز الثقل الأول في الحزب.
وزعم نتنياهو خلال اللقاء المذكور، رداً على انتقادات من دانون الذي طالبه باستعادة وتعزيز قوة الردع الإسرائيلية، أنّ الجيش الإسرائيلي حقّق انجازات كبيرة ووجّه ضربات قاسية إلى المقاومة الفلسطينية. وقال: "قمنا على مدار خمسين يوما وليلة بضربهم ضربة قوية في بيوتهم، وفي الأنفاق، وإذا رفعوا رؤوسهم، سيعرفون بأس قوتنا، لقد تراجعت حماس عن كل مطالبها".

المساهمون