استمع إلى الملخص
- الفريق يعمل عبر ستة طواقم تركز على جوانب مختلفة مثل مواجهة الخطوات الإيرانية لإنتاج السلاح النووي، الأنشطة السيبرانية، والتنسيق بين إيران وحلفائها.
- تأتي إعادة التشكيل وسط تحذيرات من خطورة تسريع إيران لبرنامجها النووي خلال الانتخابات الأميركية، وانتقادات لنتنياهو بالتقصير في مواجهة هذا التهديد بسبب تركيزه على قضايا داخلية.
معلومات وصلت إلى إسرائيل عن استئناف إيران عملها على النووي
قيادات عسكرية وأمنية ضغطت على نتنياهو لاتخاذ الخطوة
اتهامات لنتنياهو بالتقصير في مواجهة النووي الإيراني
كشف مسؤولون إسرائيليون كبار أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمر قبل أسبوعين بإعادة تشكيل الفريق المكلف بمواجهة البرنامج النووي الإيراني، في أعقاب ورود معلومات تفيد بأنّ طهران استأنفت جهودها لتطوير السلاح النووي.
وذكر موقع واللاه العبري، في تقرير نشره ليل الأربعاء الخميس، أنّ نتنياهو أمر بإعادة تشكيل الفريق المكوّن من ممثلين عن الأجهزة الاستخبارية والجيش ووزارة الخارجية، تحت ضغط قيادات عسكرية وأمنية سابقة حذرته من تداعيات تغاضي إسرائيل عن تطورات المشروع النووي الإيراني منذ تشكيل حكومته الحالية.
ونقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين إسرائيلييين قولهم إنّ نتنياهو أمر رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي بالإسراع بإعادة تشكيل الفريق بعد أن مرّ عام ونصف عام على وقف هذا الفريق أنشطته، فضلاً عن أنّ مجلس الأمن القومي لم يشرف على أي نقاش بشأن البرنامج النووي الإيراني داخل ديوان رئيس الحكومة منذ ذلك الوقت، بخلاف ما كانت عليه الأمور في حكومات الاحتلال السابقة.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإنّ الأجهزة الاستخبارية في دولة الاحتلال حصلت خلال الأشهر الماضية على معلومات تفيد بأنّ إيران تنفّذ أنشطة تتعلّق بتطوير أسلحة نووية، تهدف إلى تقليص الزمن اللازم لإنتاج هذا السلاح في حال قرر ذلك المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي.
وقال المسؤولون إنّ الفريق موزّع على ستة طواقم عمل، يركّز كل منها على جانب محدد من متطلبات مواجهة المشروع النووي الإيراني وحضور إيران في المنطقة. وأبرز المسؤولون أنّ أحد الطواقم يتشكّل من مسؤولين في جهاز الاستخبارت الإسرائيلي (الموساد) ومكلّف بشكل خاص بمواجهة الخطوات العملية التي تقدم عليها إيران لإنتاج السلاح النووي وضمن ذلك ما يطلق عليه "مجموعة السلاح"، التي تعني وضع اليورانيوم (أو البلوتونيوم) في الرأس الحربي أو القنبلة وربطه بالصاعق الذي يمكن أن يفضي إلى تفجيره بشكل دقيق.
وأوضح المسؤولون أنّ طاقماً آخر يشرف عليه جهاز الاستخبارات الداخلية (الشاباك) يهتم بمواجهة الأنشطة الإيرانية الهادفة إلى التأثير على الواقع الإسرائيلي الداخلي، في حين يركّز طاقم آخر على الأنشطة السيبرانية الهجومية ضد إسرائيل، وفي الوقت ذاته، هناك طاقم متخصص بمواجهة التنسيق بين إيران والجماعات المتحالفة معها، لا سيما حزب الله والحوثيين والجماعات في العراق وسورية.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين تحذيرهم أخيراً من خطورة أن يستغل الإيرانيون حملة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ويندفعوا نحو تطوير السلاح النووي.
وحول تداعيات سيناريو فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية على التوجهات الإيرانية، قال المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون إنهم يخشون أن تستغل إيران الفترة الانتقالية المتمثلة في الإعلان عن فوز ترامب وحتى أدائه القسم، والتي تستغرق عشرة أسابيع، في الاندفاع نحو إنتاج السلاح النووي.
اتهام نتنياهو بـ"التقصير" في مواجهة النووي الإيراني
وذكّر "واللاه" بما أفاد به، الأسبوع الماضي، بأنّ الولايات المتحدة وإسرائيل تنظران في معلومات تتحدّث عن تنفيذ علماء إيرانيين "تجارب على نماذج محوسبة" تتعلّق باستخدام الصاعق الذي يمكن أن يفجّر بشكل دقيق اليورانيوم المخصب.
ونقل الموقع عن يعكوف أنجل، الذي سبق أن عمل رئيساً لمجلس الأمن القومي في ديوان نتنياهو، أنّ هناك بالفعل معلومات حول عكوف علماء إيرانيين على تطوير الصاعق النووي، الذي يعد أهم متطلبات إنتاج القنبلة النووية.
وزعم أنجل أنّ الإيرانيين يحاولون التغطية على أنشطة علمائهم من خلال إضفاء صفة أكاديمية بحثية على مثل هذه الأنشطة، وتقديمها على أنها تأتي في إطار تحقيق أهداف مدنية وليست عسكرية. وادعى أنجل أنّ خامنئي لم يقرّ حتى الآن أنشطة العلماء الإيرانيين، "لكنه على علم بذلك"، مدعياً أنّ عدم إصداره أوامر مباشرة بهذا الشأن يأتي في إطار توفير هامش مناورة يسمح له بنفي وجود توجه رسمي نحو إنتاج السلاح النووي.
ونقل الموقع عن مسؤولين سابقين في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية اتهامهم نتنياهو بـ"التقصير" في كل ما يتعلّق بمواجهة المشروع النووي الإيراني، من خلال تركيز حكومته على دفع خطة "الإصلاحات" القضائية، وبعد ذلك الانشغال بالحرب على غزة.