استمع إلى الملخص
- توصل المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين إلى تفاهمات متقدمة مع لبنان، تشمل إبعاد حزب الله شمال الليطاني وإنشاء آلية دولية لضمان حرية الحركة الإسرائيلية.
- حزب الله يرفض المفاوضات تحت النار ويؤكد قوته العسكرية، بينما تتزايد خسائر الجيش الإسرائيلي مع استقبال 12 ألف جريح منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.
نتنياهو يجتمع اليوم مع قادة الأمن لبحث إمكانية إنهاء الحرب
"يسرائيل هيوم": الاتفاق مع حزب الله سيستند إلى القرار 1701
ستحصل إسرائيل على دعم أميركي لمواجهة نقل أسلحة إيرانية إلى لبنان
يعقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً مع عدد من الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية لبحث إمكانية إنهاء الحرب في لبنان والتوصل إلى تسوية سياسية، وفق ما نقله مراسل موقع أكسيوس الأميركي عن مصدرين مطلعين. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول سياسي، قوله، إنّ الجدول الزمني لنهاية الحرب في لبنان قريب ويتضمن أسابيع قليلة.
وبحسب ما تنقل الصحيفة عن المسؤول الذي لم تسمه، فإن الاتفاق مع حزب الله سيستند إلى القرار 1701 وستحصل إسرائيل على دعم أميركي كامل في مواجهة نقل أسلحة إيرانية إلى لبنان، إضافة إلى منع عناصر حزب الله من الوصول إلى المناطق القريبة من الحدود. كما قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إنّ الميزانية المعتمدة مبنية على أساس انتهاء الحرب في الشمال حتى نهاية العام.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار لم تسمّهم، إنّ المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين توصّل إلى تفاهمات متقدمة خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، ومن المتوقع أن يصل إلى إسرائيل في أقرب فرصة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق. ويتضمّن الاتفاق المحتمل، وفقاً لمصادر الصحيفة، إبعاد حزب الله إلى شمال الليطاني، وإنشاء آلية دولية لضمان "حرية الحركة الإسرائيلية في مواجهة الانتهاكات"، ومنع إعادة تسليح الحزب.
وقال مصدر في حزب الله لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إن "لا مفاوضات في لبنان تحت النار وأن الحزب لن يقبل إلا ما هو في مصلحة لبنان"، وأضاف المصدر أنّ "المقاومة الآن في موقع قوة، وعلى العدو أن يعرف ذلك، صحيح أن انتكاسات حصلت عند اغتيال كبار القادة، لكنها عادت بقوة إلى الميدان، لا بل زادت من عملياتها العسكرية، وها هي تحقق إنجازات على المستوى البري، وتلحق خسائر كبرى بصفوف جيش الاحتلال".
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، إذ أعلن قسم إعادة التأهيل في وزارة الأمن الاسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنه استقبل منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، نحو 12 ألف من الجنود وعناصر الأمن الجرحى. ووفقاً للبيانات في قسم إعادة التأهيل، فإن 93% من الجرحى هم رجال، و66% منهم من جنود الاحتياط، و51% منهم تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً. كما نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن قسم إعادة التأهيل أن 900 من الجرحى أصيبوا منذ بداية العملية البرية في لبنان.