طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، من رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، إعادة تعبئة جنود الاحتياط استعدادًا لشنّ عملية برية عسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وفق إعلام عبري.
وقالت قناة "13" العبرية الخاصة، إن نتنياهو، طلب من هليفي، إعادة تعبئة قوات الاحتياط التي تم تسريحها استعداداً للعملية المحتملة للجيش في رفح.
بدوره، قال هليفي، إن "الجيش سيكون قادراً على التعامل مع أي مهمة، ولكن هناك جوانب سياسية يجب الاهتمام بها أولاً"، وفق ذات المصدر.
في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي كبير، فضّل عدم ذكر اسمه، للقناة ذاتها: "العملية في رفح تقترب".
نتنياهو يريد إنهاء العملية العسكرية البرية في رفح مع حلول شهر رمضان
وفي السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، السبت، عن مسؤول إسرائيلي رفيع لم تسمه قوله إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) ومجلس الحرب بأنه يجب إنهاء العملية العسكرية البرية في رفح مع حلول شهر رمضان، في العاشر من مارس/ آذار المقبل".
ووفقاً للهيئة، فإن العملية البرية في رفح "نظراً لمطالب مصر والولايات المتحدة لن تبدأ إلا بعد استيفاء شرطين: الأول إخلاء واسع النطاق للمواطنين من رفح ومحيطها، والثاني؛ اتفاق بين إسرائيل ومصر بشأن نشاط الجيش الإسرائيلي ضد الأنفاق في محور فيلادلفيا".
والجمعة، أعلنت دولة الاحتلال رسمياً عن الاستعداد للعملية في رفح، عندما أعلن مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو "أمر الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية بتقديم خطة مزدوجة إلى الحكومة لإجلاء السكان وتدمير كتائب حماس".
ويستعد جيش الاحتلال لتنفيذ عملية عسكرية برية في منطقة رفح، جنوبي قطاع غزة، بحسب مصادر رسمية وإعلام عبري.
وأبلغت إسرائيل عدداً من دول المنطقة والولايات المتحدة بأنها تستعد لنشاط عسكري في منطقة رفح، بحسب هيئة البث الرسمية.
وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2 - 1.4 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر جيش الاحتلال مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب.
ومنذ بداية العملية البرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وهي تطلب من السكان التوجه من شمال ووسط القطاع إلى الجنوب بادعاء أنها مناطق آمنة لكنها لم تسلم من قصف المنازل والسيارات.
وحتى، السبت، وصلت العملية البرية إلى خانيونس ولم تمتد إلى رفح وإن كان جيش الاحتلال نفذ غارات جوية وقصفاً مدفعياً واسعاً على مواقع في رفح منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
(الأناضول، العربي الجديد)