نتنياهو يريد تقليص الفلسطينيين في غزة إلى أقل قدر ممكن

01 ديسمبر 2023
نتنياهو يزعم أن خطته هدفها تخفيف الكثافة السكانية في غزة وليس طرد الفلسطينيين منها (GETTY)
+ الخط -

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، الجمعة، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون درمر يعكف على إعداد خطة طلبها منه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تهدف إلى تقليص عدد المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة إلى أقل قدر ممكن في أعقاب الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع.

وأكدت "يسرائيل هيوم" أن الخطة التي يعكف عليها الوزير الليكودي درمر لم يطلع عليها معظم أعضاء المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، ولم تناقش في المؤسسات والمحافل الرسمية، نظراً لـ"حساسيتها"، وفقاً للصحيفة التي توقعت أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سترفضهاً، فضلاً عن أن الرأي السائد هو أن الخطة "غير واقعية وتعبر عن فنتازيا".

وفي المقابل، رجحت الصحيفة أن تحظى الخطة بدعم وزراء "حزب الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، وحركة "القوة اليهودية" بزعامة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وحركة "الصهيونية الدينية" بقيادة وزير المالية بتسلال سموتريتش.

واستدركت الصحيفة أنه على الرغم من موقف المجتمع الدولي والمؤسسة العسكرية في تل أبيب من الخطة إلا أن نتنياهو يرى في تطبيقها هدفاً استراتيجياً لحكومته.

وأضافت أن نتنياهو يسعى إلى تطبيق الخطة دون الاضطرار إلى خوض مواجهة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ومصر التي تعارضها بشكل قاطع، لافتة إلى أن المقربين من نتنياهو يبررون الخطة بأنها لا تعبر عن توجه لطرد الفلسطينيين بل محاولة لتخفيف الكثافة السكانية في قطاع غزة.

وقالت الصحيفة إن إسرائيل يمكن أن تتجاوز المعارضة المصرية لتنفيذ الخطة عبر تمكين الغزيين من مغادرة القطاع عبر البحر والتوجه إلى أوروبا وأفريقيا.

من جهته، دعا رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان إلى تجنيد الولايات المتحدة في الضغط على مصر لتولي السيطرة على قطاع غزة في أعقاب الحرب، فضلاً عن إجبار الأردن على السيطرة على مناطق "أ" التي تضم الكثافة السكانية الفلسطينية الكبرى في الضفة الغربية.

وفي منشور كتبه على منصة "إكس" اليوم الجمعة، اعتبر ليبرمان الذي كان وزيراً للخارجية والأمن والمالية، أن سيطرة مصر على قطاع غزة والأردن على المناطق المأهولة بالسكان في الضفة الغربية يعد بديلاً عن "حل الدولتين" الذي اعتبره "غير واقعي".

واستأنف جيش الاحتلال صباح اليوم الحرب على غزة مع انتهاء موعد الهدنة، فيما تستمر المفاوضات أملاً بالتوصل إلى اتفاق يفضي مجدداً إلى وقف القتال وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات إلى الإنسانية إلى القطاع.