وتواجه حكومته الائتلافية المكونة من أحزاب قومية ودينية، والتي تولت السلطة في ديسمبر/ كانون الأول، احتجاجات غير مسبوقة على تعديلات قانونية مقترحة تتعلق بالسلطة القضائية. ويقول متظاهرون إنهم سيحاولون منعه من الوصول إلى المطار، اليوم الأربعاء.
وقال نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت إنهما عقدا مناقشات رفيعة المستوى تتعلق بالأمن القومي، وهي المناقشات التي رفض مسؤولون إسرائيليون التعليق عليها.
انفجار غامض
تأتي الاجتماعات بعد انفجار غامض أدى إلى إصابة رجل من قرية سالم العربية بجروح خطيرة، بعد انفجار وقع بالقرب من سيارته عند مفترق طرق في شمالي فلسطين المحتلة.
وفقاً لشرطة الاحتلال الإسرائيلي وللمسعفين، وقع الانفجار حوالي الساعة السادسة صباحاً على الطريق السريع 65 عند مفرق مجدو، بالقرب من السجن الذي يحمل نفس الاسم.
ونقلت "نجمة داود الحمراء" الشاب البالغ من العمر 21 عاماً إلى مركز عيميك الطبي في العفولة لتلقي العلاج. وتم إدراجه في حالة خطيرة.
وقالت الشرطة إن عناصرها حضرت إلى الموقع للتحقيق في ملابسات الانفجار، التي تبقى غير واضحة. وتم إغلاق الطريق السريع في كلا الاتجاهين في المنطقة.
ولم يتضح ما إذا كانت العبوة الناسفة مزروعة في السيارة أم أنها كانت على جانب الطريق. وأظهرت صور من مكان الحادث تضرر السيارة بشكل طفيف من جراء الانفجار، على ما يبدو بسبب الشظايا.
وشارك جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) في التحقيق. ولم يقدم متحدث باسم "الشاباك" مزيداً من التفاصيل حول الجهة المنفذة.
وحصلت السلطات على أمر محكمة يحد من التغطية الإعلامية للحادث، الذي وصفته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه انفجار قنبلة مزروعة على جانب طريق، والتي ربما انفجرت قبل أوانها.
عبوة ناسفة نوعية
وفي السياق، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، عصر اليوم الأربعاء، أن الرقابة العسكرية سترفع في غضون ساعات حظر النشر عما وصفته بـ"الحادث الأمني الخطير" الذي وقع شمال فلسطين، والذي بات حديث الساعة في إسرائيل.
ولفتت القناة إلى أن تفجير العبوة الناسفة الجانبية، بالقرب من مفترق مجدو في الشمال، هو إحدى حلقات هذا "الحادث الأمني"، دون تقديم تفاصيل.
وأشارت القناة إلى أنه بحسب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية فإن العبوة الناسفة زرعت بآلية مختلفة عن تلك المستخدمة في زرع العبوات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقالت إنها كانت عبوة "نوعية".
من ناحيته لفت موقع صحيفة "هآرتس" إلى أن العبوة تشبه العبوات الناسفة التي كان يستخدمها "حزب الله" في الهجوم على الجيش الإسرائيلي أثناء احتلاله جنوب لبنان.
اجتماع أمني
وعقد مساء أمس وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت اجتماعاً أمنياً تشاورياً حضره رئيس هيئة أركان الجيش هرتسلي هليفي، ورئيس الموساد دفيد برنيع، ورونين بار رئيس جهاز المخابرات الداخلية "الشاباك"، ومسؤولون آخرون، لبحث الحادث وتداعياته.
وقد ألمح هليفي في لقاء جمعه، اليوم، بضباط في قوات الاحتياط تم بقاعدة "تسأليم" في النقب، إلى أن "الحادث الأمني" يتعلق بدور "حزب الله"، قائلاً: "نحن ننظر إلى حزب الله ونفهم أنه يجب القيام بالاستعدادات اللازمة". وحول مواجهة إيران قال: "يجب أن نكون مستعدين في السنوات المقبلة لحدث متعدد الساحات".
وحول الإشاعات التي اشتعلت في مواقع التواصل العبرية حول طابع الحادث الأمني، اتهم يوسي يهوشوع، المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، "حزب الله" بلعب دور مركزي في إثارة هذه الإشاعات، مشيراً إلى أن مئات الآلاف من المستوطنين في الشمال يشعرون بقلق شديد في ظل تدفق "الأخبار الكاذبة" خلال مواقع التواصل.
من ناحيته قدر تال لفرام، المعلق العسكري لصحيفة "معاريف" على تغريدة على حسابه على "تويتر"، إن أحد الأسباب التي حدت بالحكومة الإسرائيلية إلى عدم الكشف حتى الآن تفاصيل الحادث هو عدم رغبتها في الدفع نحو التصعيد.
من ناحيته دعا عضو الكنيست الليكودي دان دانون إلى اتخاذ قرار "بشن رد حاسم" على الحادث الأمني.
وفي تغريدة على حسابه على "تويتر"، قال دانون: "حان الوقت لإزالة أمر الرقابة على القضية الأمنية، واتخاذ قرار بشن رد حاسم على أعدائنا الذين تجاوزوا الخطوط الحمراء".