نتنياهو يتجنب السفر إلى بولندا خشية اعتقاله بموجب مذكرة الجنائية الدولية

قالت هيئة البث العبرية الرسمية، اليوم الجمعة، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يحضر احتفالية ذكرى تحرير معسكر "أوشفيتز" في يناير/كانون الثاني المقبل في بولندا، خشية اعتقاله. وأضافت الهيئة: "لن يذهب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى بولندا للاحتفال بالذكرى الثمانين لتحرير معسكر أوشفيتز خوفاً من الاعتقال بموجب مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية".

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال دوليتين بحق نتنياهو، ووزير الأمن المقال يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال حرب الإبادة المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ونقلت الهيئة عن وسائل إعلام بولندية قولها إن نائب وزير خارجيتها فلاديسلاف بارتوشفسكي أكد التزام بلاده بـ"احترام قرارات المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".

وأوضحت الهيئة أن العشرات من رؤساء الدول من المتوقع مشاركتهم بالاحتفالية في بولندا، فيما يرجح أن يمثل إسرائيل وزير التعليم يوآف كيش. وأضافت: "هذا العام، تخطط الحكومة البولندية لاحتفال أكبر من المعتاد بمناسبة تحرير المعسكر". ومن المقرر أن يتم تنظيم الاحتفالية الرئيسية في مخيم أوشفيتز، الذي أقامه النظام النازي، في 27 يناير/كانون الثاني المقبل، بحسب الهيئة.

ومعسكر أوشفيتز هو مجمع يضم أكثر من 40 معسكر اعتقال وإبادة أدارته ألمانيا النازية في الجزء المحتل من بولندا خلال الحرب العالمية الثانية. ودخلت القوات السوفيتية المعسكر في 27 يناير/كانون الثاني عام 1945، وهو يوم يحتفل به منذ عام 2005 باعتباره اليوم الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست.

أخبار

التحديثات الحية

إسرائيل تقدم استئنافاً ضد مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت

وداخل إسرائيل، يواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في ثلاثة ملفات فساد معروفة بالملفات "1000" و"2000" و"4000" الأكثر خطورة، وقدم المستشار القضائي للحكومة السابق أفيخاي مندلبليت لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2019. وبدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة، وهو يُنكر الاتهامات مدعياً أنها "حملة سياسية تهدف إلى إطاحته". وبدعم أميركي مطلق، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

(الأناضول، العربي الجديد)