استمع إلى الملخص
- نفذ جيش الاحتلال غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين، وسط تصعيد ميداني مع حزب الله.
- توترت الأوضاع بعد انفجار أجهزة اتصال في لبنان، مما أدى إلى استشهاد 37 شخصاً، وحمّل حزب الله إسرائيل المسؤولية، متوعداً بـ"حساب عسير".
أجّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوما واحدا موعد مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظل التصعيد شمالا على الحدود مع لبنان. وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية: "في ظل التصعيد في الشمال، سيتم تأجيل زيارة رئيس الوزراء نتنياهو إلى الولايات المتحدة لمدة يوم، وسيغادر الأربعاء". وكان من المقرر أن يغادر نتنياهو الثلاثاء المقبل. وسيُلقي نتنياهو كلمة إسرائيل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة المقبل، بحسب القناة "12" العبرية.
واليوم الجمعة، نفذ جيش الاحتلال غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، ما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين. وقال الجيش في بيان إنه "نفذ ضربة محددة الهدف في بيروت"، مضيفاً أنه لا تغييرات في هذه اللحظة للتوجيهات بخصوص جبهته الداخلية. ويأتي القصف الإسرائيلي فيما تشهد الساحة اللبنانية منذ أيامٍ تصعيداً ميدانياً غير مسبوق مع احتدام المواجهات العسكرية بين حزب الله وجيش الاحتلال في الجنوب اللبناني، وتكثيف العمليات المتبادلة.
وزادت حدة التوتر بين إسرائيل و"حزب الله" خلال اليومين الأخيرين، بعد استشهاد 37 شخصا، وإصابة الآلاف، من جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكية من نوع "بيجر" و"أيكوم" في أنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء الفائتين. وحمّلت الحكومة اللبنانية و"حزب الله" إسرائيل المسؤولية عن تفجيرات أجهزة الاتصال، وتوعدها الحزب بـ"حساب عسير". وتلتزم إسرائيل صمتاً رسمياً، فيما تنصل مكتب نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك، على منصة إكس، لمّح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن تفجيرات الثلاثاء قبل أن يحذفه.
ولوّح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في كلمته أمس الخميس، بأنّ الصراع قد يطول، من دون أن يُحدّد وقتاً للردّ على التفجيرات، التي أقرّ بأنها "ضربة كبيرة أمنية وإنسانية غير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان"، مشيرا إلى أنّ جبهة لبنان ستبقى "مُسانِدة" ومستمرّة حتى وقف إطلاق النار في غزة.
(الأناضول، العربي الجديد)