استمع إلى الملخص
- حزب الله نفذ ردًا دفاعيًا على خروقات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة، والتي شملت قصفًا وتحليقًا للطائرات المسيرة، مؤكدًا أن محاولات وقف هذه الانتهاكات لم تنجح.
- وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس هدد بمهاجمة أهداف لبنانية إذا انهار وقف إطلاق النار، مع الإشارة إلى أن معظم ضحايا التصعيد الأخير كانوا مدنيين.
قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء إن إسرائيل "ملتزمة" باتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني، لكنه حذر من أن هذا لا يعني أن الحرب انتهت. وزعم نتنياهو في بداية اجتماع لمجلس الوزراء بمدينة نهاريا على الحدود الشمالية للأراضي الفلسطينية المحتلة أن "حزب الله انتهك الاتفاق بشكل صارخ أمس الاثنين، وأن إسرائيل ردت على ذلك بمهاجمة أكثر من 20 هدفاً في أنحاء لبنان".
وأضاف نتنياهو "نحن حاليا في وقف إطلاق نار، أوضّح، وقف إطلاق نار، وليس نهاية الحرب... لدينا هدف واضح وهو إعادة السكان، وإعادة تأهيل الشمال. نحن ننفذ هذا الوقف لإطلاق النار بقبضة من حديد، ونعمل ضد أي انتهاك، سواء كان بسيطاً أو خطيراً"، علماً أن الاحتلال الإسرائيلي خرق الاتفاق عشرات المرات منذ إعلانه، فيما تمثل الرد الأول والوحيد من لبنان منذ بدء سريان الاتفاق في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، في إعلان حزب الله أنه نفذ مساء أمس ردّاً دفاعياً أولياً تحذيرياً استهدف موقع رويسات العلم التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
وجاء رد حزب الله في ظل استمرار خروقات جيش الاحتلال المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان تنوعت بين قصف بالمدفعية والطيران الحربي والمسيّر، وتحليق بالطيران المسير، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وتجريف طرقات، وإضرام نار في سيارات. وأوضح حزب الله، في البيان، أن الرد يأتي على إثر الخروقات المتكررة التي يبادر إليها الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن عن بدء سريانه الأربعاء الماضي. وذكّر الحزب، في البيان، بأن الطائرات الإسرائيلية تستمر في انتهاك الأجواء اللبنانية وصولاً إلى العاصمة بيروت، مشيراً إلى أن "المراجعات للجهات المعنية بوقف هذه الخروقات لم تفلح" في وقف الخروقات الإسرائيلية. ولفت إلى أن الخروقات الإسرائيلية المستمرة أدت إلى استشهاد مواطنين وإصابة آخرين بجراح.
بدوره، هدد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم بمهاجمة أهداف للدولة اللبنانية في حال انهار وقف إطلاق النار مع حزب الله. ورغم ادعاء إسرائيل أن هجماتها في لبنان اقتصرت على "أهداف لحزب الله"، فإن معظم ضحايا الحرب وخاصة عقب التصعيد في النصف الثاني من سبتمبر/ أيلول الماضي كانوا مدنيين، نسبة كبيرة منهم أطفال ونساء ومسنون، إضافة إلى عشرات من الجيش والأمن اللبنانيين.
(رويترز، العربي الجديد)