قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن على الدول الأخرى أن تدرك أنها لا يمكنها دعم القضاء على "حماس"، وفي الوقت نفسه الدعوة إلى وقف إطلاق النار، "الذي سيحول دون ذلك"، كما قال.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل الحرب للقضاء على "حماس" وتحقيق أهدافها. وقال إنه يقدر "موقف أميركا في مجلس الأمن بعد استخدامها حق النقض ضد وقف إطلاق النار في غزة".
ولم يوضح نتنياهو منذ بدء الحرب مخططه لمرحلة ما بعد انتهائها في قطاع غزة، حيث ينصب تركيزه على هدف واحد وهو "القضاء على حماس، ومنعها من القدرة على حكم القطاع".
وسبق لنتنياهو أن قال إنه يريد "سيطرة أمنية إسرائيلية" على القطاع بعد الحرب، كما وجه انتقادات حادة إلى السلطة الفلسطينية في عدة مؤتمرات صحافية.
والجمعة، اعتبر نتنياهو، أن منح السلطة الفلسطينية زمام الأمور في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب "ليس حلا" للأزمة.
وقال في تدوينات متلاحقة على منصة "إكس": "أولا، لن تكون هناك حماس وسوف نقضي عليها، وثانيا، السلطة الفلسطينية ليست الحل".
وتتعارض تصريحات نتنياهو مع موقف واشنطن التي أعربت مرارا عن وجوب أن تكون هناك "سلطة فلسطينية" بعد الحرب في قطاع غزة، دون توضيح ماهيتها، وأن يقود "الفلسطينيون الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها في غزة" عقب انتهاء الفترة الأمنية التي ستتولى مسؤوليتها إسرائيل.
ومنذ فوز حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية عام 2006، تفرض إسرائيل حصارا جويا وبحريا وبريا على قطاع غزة، شددته منتصف عام 2007 عقب سيطرة الحركة على القطاع.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)