نتنياهو مهدداً: إسرائيل مستعدة لأي سيناريو دفاعاً أو هجوماً

01 اغسطس 2024
نتنياهو في الكونغرس، 24 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حالة تأهب قصوى بعد اغتيال إسماعيل هنية وقيادات من حزب الله، مؤكداً استعداد إسرائيل لأي سيناريو دفاعي أو هجومي.
- اجتمع مسؤولون إيرانيون مع ممثلين عن محور المقاومة لمناقشة الرد على إسرائيل، وأكد اللواء محمد باقري أن الرد حتمي وسيجعل الصهاينة يندمون.
- أكد حسن نصر الله أن حزب الله سيرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت واغتالت القيادي فؤاد شكر، مشدداً على الشراكة مع حماس في المقاومة.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إن إسرائيل في حالة تأهب قصوى، وسط توقعات متزايدة بأن إيران أو حلفاءها سيردّون على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية وقيادات كبيرة في جماعة حزب الله اللبنانية هذا الأسبوع.

وأضاف نتنياهو بحسب تصريحات نشرها مكتبه بعد زيارة إلى قيادة الجبهة الداخلية: "إسرائيل مستعدة جيداً لأي سيناريو دفاعاً أو هجوماً. سنحمل مرتكب أي عمل عدواني ضدنا، كائنا من كان، ثمناً باهظاً جداً".

وفي السياق، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن سيجريان مكالمة هاتفية اليوم لمناقشة التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت خمسة مصادر لوكالة رويترز إنّ مسؤولين إيرانيين كباراً سيلتقون ممثلين عن محور المقاومة في المنطقة من لبنان والعراق واليمن، اليوم الخميس، لمناقشة الردّ المحتمل على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران.

يأتي ذلك تزامناً مع حديث رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، اليوم الخميس، على هامش تشييع جثمان هنية ومرافقه وسيم أبو شعبان في طهران، عن أنّ إيران "تدرس حالياً مع محور المقاومة طريقة الثأر لدماء رئيس المكتب السياسي لحماس". وأكد اللواء باقري في هذا السياق أن "ردّنا حتمي وستكون هناك إجراءات مختلفة والصهاينة سيندمون على ما فعلوه"، وفق ما نقلت عنه وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة.

كما قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، اليوم، إنّ على إسرائيل ومن يدعمها انتظار رد الحزب الذي أوضح أنه "سيأتي حتماً ولا نقاش في هذا ولا جدل"، مضيفاً أن الحزب يبحث عن "ردّ حقيقي وفرص حقيقية من أجل تنفيذ رد مدروس جداً".

ووصف نصر الله الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت التي اغتيل فيها القيادي في الحزب فؤاد شكر بأنها "عدوان وليس فقط عملية اغتيال، إذ فيه قصف للعاصمة اللبنانية، ولمبانٍ مدنية، وليس لثكنة عسكرية، وأدى إلى قتل مدنيين، واستهداف لقائد كبير في المقاومة"، لافتاً إلى أنّ جيش الاحتلال اعتبر أن العدوان على الضاحية ردة فعل ولكن الحزب لا يقبل بهذا التقييم والتوصيف، لأن ما حصل "هو عدوان وجزء من الحرب الصهيونية الأميركية على شعوب المنطقة".

وخلال تشييع شكر الذي اغتيل مساء أول من أمس الثلاثاء جراء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى كان موجوداً فيه بمنطقة حارة حريك – الضاحية الجنوبية لبيروت، أشار نصر الله إلى أنّ جيش الاحتلال قال إنّ العملية أتت "رداً على حادثة مجدل شمس وأعطى عنواناً لشهيدنا القائد الكبير فؤاد شكر بأنه قاتل أطفال مجدل شمس، وهذا أكبر تزوير وتضليل يجري في هذه الأيام، ومن دون تقديم أي أدلة، علماً أننا نفينا مسؤوليتنا عما جرى وتحقيقنا الداخلي يؤكد ذلك، ونملك شجاعة، أننا لو قصفنا حتى لو كان خطأ أن نعترف بذلك ونعتذر، وفي المقابل هناك فرضية مطروحة بقوة من خبراء عسكريين استراتيجيين بسقوط صاروخ اعتراضي داخل مجدل شمس، لكن إسرائيل لا يمكن أن تسلّم بهذا الأمر".

وتعليقاً على استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، قال نصر الله إن "هذا الاغتيال كان كبيراً، ونحن شركاء في الألم والغضب والمعركة وصنع الانتصار وتحمّل المسؤولية". وأضاف: "نحن شركاء مع حماس في المقاومة والشهادة وسنصنع النصر المحتوم".

(العربي الجديد، رويترز)