أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، عن لقاء جمع نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، وبحثا فيه تطورات الأوضاع في سورية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صدر عنها، إنّ فيرشينين وبيدرسون "ناقشا قضايا تسوية الأزمة في سورية، وتم إيلاء اهتمام خاص لمهام دفع العملية السياسية التي يقودها وينفذها السوريون أنفسهم بدعم من الأمم المتحدة، مع احترام سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سورية على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وأضاف البيان: "تم النظر في القضايا الملحة المتعلقة بتقديم مساعدات إنسانية شاملة لجميع المحتاجين إليها في سورية، بما في ذلك من أجل التغلب بسرعة على تداعيات الزلزال الذي وقع في 6 شباط/ فبراير الماضي، كما تم التأكيد على ضرورة تقديم المساعدة للسوريين دون تمييز وتسييس، ودون شروط مسبقة، ووفقاً لمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني".
ويوم أمس الأربعاء، أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسورية غير بيدرسون.
وكان بيدرسون قد كشف على "تويتر"، قبل أيام، أنّه "أجرى مشاركة بناءة مع هيئة التفاوض السورية لمناقشة آخر التطورات، وكيفية دفع العملية السياسية إلى الأمام وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254″، مشدداً على أنّه "يجب على جميع الجهات الفاعلة السورية والدولية ذات الصلة العمل بطريقة منسقة لمعالجة أسباب الصراع وتلبية احتياجات جميع السوريين".
تعيين سفير لتونس في سورية
في سياق منفصل، أعلنت صفحة رئاسة الجمهورية التابعة للنظام السوري، أنّ رئيس النظام السوري بشار الأسد تقبّل اليوم الخميس أوراق اعتماد محمد المهذبي سفيراً فوق العادة ومفوضاً للجمهورية التونسية لدى الجمهورية العربية السورية.
وكانت تونس قد قطعت علاقتها مع نظام بشار الأسد احتجاجاً على قمع التظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام، ثم اتخذت في عام 2015 أولى الخطوات الدبلوماسية تجاه سورية، وذلك عن طريق تعيين ممثل قنصلي لها في دمشق.
المقداد يتوجه إلى السعودية
من جانب آخر، أعلنت جريدة "الوطن" المقربة من النظام عن زيارة سيجريها وزير خارجية النظام فيصل المقداد إلى السعودية، يوم السبت القادم.
وقالت الصحيفة إنّ الزيارة هي تلبية لدعوة من وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، للمشاركة في أعمال الاجتماع الثاني لوزراء خارجية جامعة الدول العربية مع نظرائهم في جزر بحر الباسيفيك الصغيرة.
وستكون هذه الزيارة الثالثة للمقداد إلى المملكة السعودية في غضون ثلاثة أشهر، حيث قام بأول زيارة في إبريل/ نيسان الماضي، كما رافق رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى مدينة جدة لحضور مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.