نائب وزير الدفاع الروسي يلتقي حفتر في بنغازي

25 اغسطس 2023
يُعدّ حفتر حليف روسيا في ليبيا (عبد الله دوما/ فرانس برس)
+ الخط -

التقى نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف، الخميس، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بمدينة بنغازي، في إطار زيارة رسمية لوفد من وزارة الدفاع الروسية، تُعدّ أولى ثمار المحادثات الروسية الليبية في إطار مؤتمر موسكو الدولي الحادي عشر للأمن والمنتدى العسكري التقني (الجيش-2023) في بطرسبورغ أخيراً.

وقالت قوات الشرق الليبي، في بيان مقتضب نشرته الخميس عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك"، إنّ حفتر "استقبل نائب وزير الدفاع بالحكومة الروسية يونس بك يفكيروف والوفد المرافق له"، دون ذكر تفاصيل اللقاء.

والثلاثاء، وصل وفد روسي رفيع بقيادة يفكيروف إلى مدينة بنغازي في زيارة قالت وزارة الدفاع إنه سيتم خلالها بحث آفاق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب الدولي ومسائل العمل المشترك الأخرى.

وفور وصوله، عقد يفكيروف والوفد المرافق له "اجتماعاً فنياً" مع المسؤولين العسكريين وبعض الإدارات الفنية بقوات الشرق، وبحضور خيري التميمي، مدير مكتب حفتر، وفق ما أعلن اللواء أحمد المسماري الناطق باسم الأخير، في بيان الثلاثاء الماضي.

وقال المسماري، في البيان، إن "الزيارة تأتي في إطار التعاون العسكري والأمني ومحاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود". وأوضح أن الاجتماع "بحث أوجه التعاون والتنسيق بين الطرفين".

ويُعَدّ حفتر حليف روسيا في ليبيا، إذ تنامت العلاقات بين الطرفين منذ عام 2017، عندما رست حاملة الطائرات الروسية الأميرال كوزنتسوف قبالة شواطئ بنغازي، وظهر حفتر على متنها. لاحقاً، استقبلت موسكو حفتر مرتين، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، وفبراير/ شباط 2020، والتقى مسؤولَين رفيعَي المستوى، هما وزير الدفاع سيرغي شويغو، ووزير الخارجية سيرغي لافروف.

وعلى الرغم من تأكيدها مراراً وقوفها على مسافة واحد من أطراف الصراع الليبي، وإعلانها في مارس/ آذار الماضي إعادة فتح سفارتها في طرابلس، ورغبتها في دعم خيار الحوار بين الأطراف المتصارعة، وصولاً إلى الانتخابات، قدمت موسكو دعماً عسكرياً مباشراً لحفتر، منذ عدوان مليشياته على العاصمة طرابلس، خلال عامي 2019 و2020، من خلال مجموعات فاغنر التي انسحبت إلى مدينة سرت، وسط شماليّ البلاد، إثر انكسار العدوان، قبل أن تتمركز في نقاط عسكرية استراتيجية، ولا سيما في قاعدة الجفرة وسط الجنوب، وقاعدة الخروبة المحاذية لقاعدة الرجمة للمقر العسكري لحفتر في شرق البلاد، بالإضافة إلى وجودها في العديد من المناطق في الجنوب الليبي.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون