نائب فرنسي لـ"العربي الجديد": سأواصل معركة تسليم الجماجم للجزائر

07 نوفمبر 2022
بيلونغو حل صباح السبت بالجزائر (فيسبوك)
+ الخط -

أكد النائب في البرلمان الفرنسي كارلوس مارتينز بيلونغو، وهو صاحب مبادرة تشريعية تدعو السلطات الفرنسية إلى إعادة وتسليم جماجم المقاومين الجزائريين الموجودة في متحف في باريس، أنه لقي خلال زيارته إلى الجزائر كل الدعم والتعاون في هذا الملف.

وقال بيلونغو في تصريح لـ"العربي الجديد"، مساء أمس، قبيل مغادرته الجزائر: "كان من المهم وجودي في الجزائر تبعا لمهمتي المتعلقة بإيداع مشروع قانون لإعادة الجماجم الجزائرية المحفوظة في متحف في باريس"، مضيفا "شرف لي الوجود هنا في الجزائر، بلد له مكانة خاصة في التاريخ، والجزائر كانت دائما بيت الثوريين".

وأوضح بيلونغو، الذي حل بالجزائر السبت بدعوة من جمعية "المغرب الكبير"، وبإسناد من جمعية المقاولين الجزائريين في فرنسا، أنه سيواصل الدفاع عن مبادرته التشريعية في فرنسا "من أجل العدالة ومكافحة العنصرية".

وتابع قائلا "بالنظر للقاءات التي عقدتها مع نظرائي الجزائريين، أغادر بروح عالية وقوية من أجل مواصلة المعركة من أجل العدالة الاجتماعية، والمساواة، وضد كل الأفكار العنصرية وفوبيا الأعراق".

والتقى بيلونغو مع النائب بالبرلمان الجزائري عن الجالية الجزائرية في أوروبا إبراهيم دخينات، وعضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان عز الدين زحوف.

وأودع بيلونغو، في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول، مشروع قانون يهدف إلى السماح بالرد الفوري للجماجم المحفوظة حالياً في متحف الإنسان في باريس، ويحث على تجاوز العراقيل القانونية الحالية التي تعيق تسليم باقي الجماجم.

وتنص مبادرته التشريعية على أن "العودة النهائية لهذه الجماجم إلى أرضها الأصلية ستتيح تمكينها من دفن لائق، كما أن إعادتها لها ما يبررها في ما يتعلق بمبدأ الكرامة الإنسانية والأخلاق، وستكون جزءًا من عملية اعتراف فرنسا بالممارسات المؤسفة تجاه مستعمراتها السابقة"، على غرار ما تم بالنسبة لـ24 جمجمة لمقاومين جزائريين التي سلمتها باريس في يوليو/ تموز 2020.

وتعرقل السلطات الفرنسية تسليم هذه الجماجم، بحجة أنها "ملك وتراث للأمة الفرنسية، ولا يملك أي طرف حق التصرف فيها".

وجاءت زيارة النائب الفرنسي أفريقي الأصل إلى الجزائر، بعد يومين من تعرضه لعبارات عنصرية من قبل نائب داخل البرلمان الفرنسي، لقيت استنكاراً بالغاً في فرنسا.

وسُمع غريغوار دي فورنا، من حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، وهو يهتف بعبارة: "العودة إلى أفريقيا" في وجه بيلونغو، الذي كان يستجوب الحكومة يوم الخميس بشأن المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في البحر.

وبشأن ذلك، قال بيلونغو لـ"العربي الجديد": "للأسف خلال الأيام القليلة الماضية، كنت ضحية لتصريح عنصري، أعلم أن كثر مسهم ذلك التصريح العنصري، لا سيما أفراد الجالية المغاربية والأفريقية"، مضيفا "أود أن أشكر الجميع على مساندتهم لي، وأود القول إن أفريقيا هي فرصة للعالم".

المساهمون