اعتذرت النائبة عن حزب العمال البريطاني المعارض كيم جونسون عن تعليقات أدلت بها خلال جلسة مساءلة رئيس الحكومة ريشي سوناك أمام البرلمان ظهر الأربعاء، عند سؤاله عن انتهاكات حقوق الإنسان بحق الفلسطينيين.
ووصفت جونسون الحكومة الإسرائيلية بـ"الفاشية"، مع أنّ وزير المالية الإسرائيلي الجديد بتسلئيل سموتريتش كان قد وصف نفسه بـ"الفاشي" بداية العام الجاري، في تطرقّه لحقوق المثليين.
وجاء اعتذارها، على ما يبدو بعد أن استدعاها رئيس الانضباط الحزبي "رئيس السوط" آلان كامبل، مستهجناً الوصف الذي اختارته للتعبير عن رأيها حين سألت سوناك عن انتهاكات حقوق الإنسان بحق الفلسطينيين، قائلة: "منذ انتخاب الحكومة الإسرائيلية الفاشية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي ارتفعت وتيرة انتهاكات حقوق الإنسان ضد الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال. هل يمكن لرئيس الوزراء أن يخبرنا عن تحدّيه لما أشارت إليه منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية أخرى من أنّ إسرائيل هي دولة فصل عنصري؟".
كما اعتذرت جونسون في نفس الجلسة عن قولها إنّ "منظمة العفو الدولية وصفت إسرائيل بأنها دولة فصل عنصري"، واعتبرت أنّ الاقتباس هذا "لم يكن ملائماً، وأريد أن أسحبه".
وإن كان سوناك لم ينتقد بشكل مباشر تعليقات جونسون، إلا أنه تحدّث عن "الهجوم المروّع ضد المدنيين داخل إسرائيل أيضاً"، مضيفاً أنّ على الجميع "التزام الهدوء في هذا الشأن"، وأنّ على جميع الأطراف السعي من أجل السلام وهذا ما "سأفعله كرئيس للوزراء".
وسارعت النائب عن حزب العمال مارغريت هودج إلى انتقاد تعليقات جونسون، قائلة إنها "غير مقبولة وخطيرة، وبمثابة إهانة لإرث سلفها النائبة لويز إلمان". وكانت إلمان قد استقالت من الحزب مؤقتاً، بعد مزاعم اتُهم فيها الزعيم السابق جيريمي كوربن بـ"معاداة السامية".
وليس جديداً على "العمال" الاعتراض على تعليقات مماثلة، خاصة وأنّ زعيمه كير ستارمر لا يفوّت فرصة إلا ويمدح فيها إسرائيل وحكومتها، منتقداً كل الإدانات التي تصدر بحقّها، بما في ذلك تقرير منظمة العفو الدولية عن نظام الفصل العنصري. كما أعلن بلا تردّد أنه "صهيوني"، بالضبط كما فعلت قبل أشهر رئيس الحكومة السابقة ليز تراس، أثناء خوضها سباق "المحافظين" إلى رئاسة الحكومة، مستدرجة أصوات اليمين المتطرّف.
من جهته، أكد الزعيم العمالي السابق كوربن في لقاء مع أحد الصحافيين عقب المداخلة التي انتُقدت على أثرها جونسون، أنّ إسرائيل هي "دولة مستبدّة"، وأنّ الاحتلال "يقترف أموراً مروّعة لحماية المستوطنات التي أقامها على أراضٍ استولى عليها بمائها، وحجارتها، ومحاصيلها"، وختم بالقول: "الاحتلال غير قانوني".