"ميراثنا" التركية ترصد انتهاكات الاحتلال في القدس وتوسيع المستوطنات

28 ديسمبر 2022
عدد المنازل المهددة بالهدم في القدس بلغ 22389 منزلاً (العربي الجديد)
+ الخط -

عرضت جميعة حماية التراث العثماني في بيت المقدس "ميراثنا" خلاصة "تقرير القدس" السنوي لعام 2022، مركزةً على سياسة هدم المنازل ومنح الرخص للإسرائيليين بهدف طرد الفلسطينيين وترحيلهم قسرياً.

ويشير التقرير إلى أن عملية الطرد تتم عبر تكريس سياسات ما يسمى "دائرة أراضي إسرائيل" و"اللجنة اللوائية للبناء والتنظيم"، من خلال ما وصفته الجمعية التركية بتكثيف وتوسيع بناء المستوطنات والمخططات الهيكلية على الأراضي الفلسطينية، ما يساهم في تغييب الأحياء العربية بشكل متعمد.

وتشير الجمعية التركية إلى استمرار النهج التوسعي الإسرائيلي، فبالرغم من أن عدد سكان الجزء الشرقي من القدس وصل إلى (395000)، ويشكلون نسبة (42%) من سكان المدينة، بشقيها الغربي والشرقي، إلا أن (13%) من مساحة المدينة مخصصة فقط للمقدسيين، بفعل سياسات التضييق والخنق.

وتفصّل "ميراثنا" بالاعتماد على التقرير السنوي سلوك دولة الاحتلال لإحاطة التجمعات الفلسطينية ومحاصرتها، وقطع تواصلها حتى يسهل على مؤسسة الاحتلال السيطرة الأمنية عليها، وفصلها عن محيطها، إذ توجد 237729 وحدة سكنية بالقدس بشكل عام، منها 57335 للمقدسيين. وحسب المخططات المستقبلية ستتم زيادة البناء وإضافة (89 ألف) وحدة استيطانية خلال السنوات القادمة، علماً أن التخطيط المستقبلي لم يتضمن أي وحدات للمقدسيين أو الأحياء العربية.

وقال عضو الجمعية التركية نهاد توبجو، خلال عرض التقرير، إن عدد المنازل المهددة بالهدم في مدينة القدس بلغ 22389، أي ما يقارب (124) ألف مقدسي مهددين بهدم منازلهم وتشريدهم نتيجة سياسة الهدم.

وحول مصادرة الأراضي أشار التقرير السنوي عن مدينة القدس إلى أن 15200 دونم تمت مصادرتها أو وضع اليد عليها عام 2022، من قبل بلدية الاحتلال في القدس و"سلطة الطبيعة" و"سلطة الآثار"، و"دائرة أراضي إسرائيل" وبعض الجمعيات الاستيطانية.

بالإضافة إلى ما سبق يتطرق التقرير إلى انتهاكات أخرى في المدينة على غرار الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين، بالإضافة إلى الاعتقالات المستمرة التي تنتهجها شرطة الاحتلال في حق المقدسيين، كما حفر أنفاق ساهمت في تصدع البيوت وتشققها.

المساهمون