ميانمار: احتجاز ضباط كبار بعد سيطرة متمردين على قاعدة مهمة

05 اغسطس 2024
مسلحون ينتمون لجماعة عرقية مسلحة خلال قتالهم مع الجيش في ميانمار، 3 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- انقطعت الاتصالات بين المجلس العسكري في ميانمار وكبار الضباط في قاعدة عسكرية مهمة بعد سيطرة متمردين على المقر الإقليمي للجيش في لاشيو، مما يمثل هزيمة كبيرة للمجلس.
- اندلعت حركة مقاومة بعد انقلاب 2021، حيث انضم آلاف الشباب إلى جماعات متمردة لمحاربة الجيش، مما زاد من الضغوط على قادة المجلس العسكري.
- خسارة لاشيو هي الأولى من نوعها بين 14 قيادة عسكرية إقليمية، مما دفع الصين للدعوة لوقف إطلاق النار وإرسال موفد لمحاولة إنهاء الاشتباكات.

انقطعت الاتصالات بين المجلس العسكري الحاكم في ميانمار وكبار الضباط في قاعدة عسكرية مهمة، بالقرب من الحدود الصينية، في اعتراف نادر بالفشل في ساحة المعركة، بعد أن أعلن متمردون سيطرتهم على المقر الإقليمي المهم للجيش. ونشرت جماعة جيش التحالف الوطني الديمقراطي في ميانمار المتمردة، التي قالت في 25 يوليو/ تموز إنها سيطرت على القاعدة لكنها ظلت تقاتل من أجل السيطرة الكاملة عليها، صوراً لقواتها في القاعدة العسكرية في بلدة لاشيو يوم السبت.

وقال المتحدث العسكري زاو مين تون، اليوم الاثنين، إن قوات المجلس العسكري لم تتمكن من الاتصال بعدد من الضباط في القيادة الإقليمية الشمالية الشرقية المحاصرة، وذلك بعد أسابيع من القتال الشرس في المدينة ومناطق محيطة بها. وأضاف في رسالة صوتية نشرت على تطبيق تليغرام: "تبيّن أنه جرى احتجاز ضباط كبار"، مضيفاً أن المجلس العسكري يعمل على التحقق من الوضع. ويتعرض قادة المجلس العسكري في ميانمار لضغوط غير مسبوقة، بعد ثلاث سنوات من انقلاب أطاح بالحكومة المدنية، مع اكتساب جماعات المتمردين المسلحة شعبيةً على حسابه في ظل ركود اقتصادي.

واندلعت حركة مقاومة نتيجة حملة قمع عنيفة لتظاهرات أعقبت انقلاب فبراير/ شباط 2021، وحمل آلاف الشباب من المتظاهرين السلاح وانضموا إلى عدة جماعات عرقية متمردة قائمة بالفعل لمحاربة الجيش. وقالت جماعة جيش التحالف الوطني الديمقراطي، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي مصحوباً بصور لقواتها: "حققت قوات جيش التحالف الوطني الديمقراطي نصراً كاملاً بعد تدمير ما تبقى من قوات العدو، وسيطرت بالكامل على المقر الشمالي الشرقي للجيش".

وتمثل خسارة لاشيو، وهي الأولى من بين 14 قيادة عسكرية إقليمية تسقط في أيدي المتمردين، هزيمة كبيرة للمجلس العسكري الذي عانى العام الماضي من سلسلة خسائر كبيرة في ولاية شان بشمال البلاد بالقرب من الحدود الصينية. وفي نوفمبر/ تشرين الأول من العام الماضي، أعلن المتحدث باسم المجموعة العسكرية، زاو مين تون، خسارة الجيش بلدة تشينشويهاو، المتاخمة لمقاطعة يونان الصينية. وذكر في رسالة مسجلة أن "الحكومة والمنظمات الإدارية وقوات الأمن لم تعد موجودة" في البلدة. ودفعت هذه التطورات الصين إلى الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار، وأرسلت موفداً إلى نايبيداو، لمحاولة إنهاء الاشتباكات، التي تهدد مشروعاً مرتبطاً بـ"طريق الحرير".

(رويترز، العربي الجديد)