موسى فكي لـ"العربي الجديد": سنعيد إطلاق مبادرة الاتحاد الأفريقي حول سد النهضة
أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، اليوم الاثنين، عن قلقه من تطورات قضية سد النهضة وتواصل الجمود فيها، وعدم توصل مصر والسودان وإثيوبيا إلى حل لها.
وقال فكي، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، على هامش "منتدى الأمن العالمي" في الدوحة، إن "الاتحاد الأفريقي سيعيد إطلاق وتنشيط مبادرته لحل هذه الأزمة في القريب العاجل"، مؤكدا وجود لجنة في الاتحاد مكلفة بهذا الملف، ستنشط دورها لإعادة التفاوض بين الأطراف الثلاثة.
وتابع "أن أي خلاف بين الدول الأفريقية يزعجنا.. نحن نسعى لإيجاد الحلول، ونؤمن بأن الحل يجب أن يكون سياسيا لهذه الأزمة وغيرها.. نهر النيل يجب أن يكون حلقة وصل بين الدول الثلاث، وليس محل خلاف".
وأعرب فكي عن قناعته بقدرة مصر والسودان وإثيوبيا على التوصل إلى حل، مؤكدًا دعم الاتحاد الأفريقي للتوصل إلى حل يضمن مصالح الجميع.
وحول بحث ملف سد النهضة في الجامعة العربية، ومجلس الأمن الدولي، وتدخّل أطراف أخرى في هذه الأزمة، قال فكي: "الأهم هو التوصل إلى حل للأزمة من أي جهة كانت، والأطراف مجتمعة وافقت على جهود الاتحاد الأفريقي بهذه القضية، ونحن لن نقفل الباب في وجه كل من يساهم في التوصل إلى حل".
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية قد أعربت، الجمعة الماضي في بيان، عن استيائها من قرار جامعة الدول العربية حول ملء وتشغيل سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على النيل الأزرق.
وجاء في بيان الخارجية الإثيوبية: "يجب ترك إدارة واستخدام نهر النيل، بما في ذلك ملء وتشغيل السد، للأطراف المعنية في أفريقيا"، معتبرة أنه "لا ينبغي علينا تذكير جامعة الدول العربية بأن نهر النيل وجميع البلدان المشاطئة توجد في أفريقيا".
وأضافت، في البيان نفسه، أن سد النهضة قضية أفريقية تحتاج إلى حل أفريقي، مؤكدة أن الاتحاد الأفريقي يقوم بتسهيل المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا والسودان ومصر لحل القضايا العالقة المتبقية بحسن نية والتسوية بروح إيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد أعلن، خلال اجتماع الدورة 159 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الأربعاء الماضي في القاهرة، عن اعتماد قرار بشأن سد النهضة وطرحه كبند دائم على جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية، بما يؤكد على الالتزام العربي بحماية حقوق دول المصب لنهر النيل.
وقال شكري، في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الكيني ألفريد موتوا، "إن مفاوضات سد النهضة، والتي انخرطت فيها مصر برعاية أفريقية، "لم تؤت ثمارها"، مشددا على أن "الدولة المصرية ستدافع عن مصالح شعبها".
وشدد شكري كذلك على أن "مصر دائما تسعى إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة؛ بما يضمن التنمية لإثيوبيا، وعدم وقوع ضرر جسيم على دولتي المصب".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
