موسكو تنفي اتهامات واشنطن بشأن تجربة صاروخ مضاد للأقمار الاصطناعية

16 نوفمبر 2021
اتهم لافروف واشنطن بتجاهل اقتراحات روسيا والصين من أجل اتفاق دولي (تاس)
+ الخط -

رفضت موسكو، الثلاثاء، الاتهامات الأميركية بأنها عرّضت محطة الفضاء الدولية وطاقمها للخطر بإطلاقها، الإثنين، صاروخاً مضاداً للأقمار الاصطناعية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي، إن "الإعلان أن روسيا الاتحادية تثير مخاطر على استخدام الفضاء لأغراض سلمية أمر أقل ما يمكن قوله أنه خبيث"، مؤكداً أن "لا أساس" لهذه الاتهامات.

واتهم لافروف، بدوره، الولايات المتحدة بأنها "تتجاهل اقتراحات روسيا والصين من أجل اتفاق دولي لمنع سباق تسلح في الفضاء".

وقال إن الأميركيين "استحدثوا في 2020 قيادة فضائية واعتمدوا استراتيجية من أهدافها فرض هيمنة عسكرية في الكون"، متهماً البنتاغون بالإعداد لوضع أنظمة مضادة للصواريخ في المدار.

ودانت واشنطن بشدّة "التصرّف الخطر" الذي أقدمت عليه موسكو الإثنين، باختبارها صاروخاً مضاداً للأقمار الاصطناعية، محذّرة من أنّ هذه التجربة خلّفت آلافاً من قطع الحطام التي تهدّد سلامة روّاد الفضاء في محطة الفضاء الدولية.

وذكرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أن روّاد الفضاء السبعة الموجودين على متن المحطة، وهم أربعة أميركيين وألماني وروسيان، اضطرّوا للجوء إلى سفنهم الملتحمة بالمحطّة استعداداً لاحتمال عملية إجلاء طارئة.

إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الثلاثاء، إجراء تجربة ناجحة لنظام مضاد للأقمار الصناعية.

وقال شويغو للصحافيين، أثناء رحلة عمل إلى المنطقة العسكرية الغربية في منطقة فورونيج: "لقد شهدنا بالفعل نظاما مستقبليا ناجحا، حيث تم ضرب القمر الصناعي القديم بمهارة". وأكد أن "الشظايا المتكونة (إثر القصف) لا تشكل أي تهديد على النشاط الفضائي".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت، في بيان، إنها أجرت اختباراً أصاب مركبة فضائية روسية معطلة.

وذكرت الوزارة في بيانها أن الاختبار نجح في إصابة قمر اصطناعي للاستطلاع، يدعى Tselina-D، متوقف عن العمل، والذي أطلق إلى المدار منذ عام 1982.

وذكرت أن الاختبار يهدف إلى تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد، مستبعدة "احتمال حدوث ضرر مفاجئ لأمن البلاد في قطاع الفضاء وعلى الأرض".

وانتقدت وزارة الدفاع الروسية الولايات المتحدة بعد "مزاعمها بأن تصرفات روسيا تسببت في مخاطر على محطة الفضاء الدولية"، واتهمت وزارة الخارجية الأميركية والبنتاغون بـ"النفاق"، بعد تصريحات اتهمت روسيا بخلق "مخاطر" لرواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية".

ودعت الوزارة إلى "تطوير معايير عالمية من شأنها توجيه العالم في استكشاف الفضاء"، مشيرة إلى أن "روسيا دأبت منذ عدة سنوات على دعوة الولايات المتحدة وقوى فضائية أخرى للتوقيع على اتفاقية لمنع نشر أسلحة في الفضاء"، وأنه "تم تقديم مسودة هذه المعاهدة إلى الأمم المتحدة، لكن الولايات المتحدة وحلفاءها عرقلوا اعتماد الوثيقة".

واتهمت الوزارة واشنطن بتصعيد الأوضاع في الفضاء عبر سياساتها، وقال البيان: "تعلن واشنطن صراحة أنها لا تريد قطع أي التزامات في الفضاء... وفي الوقت نفسه، أنشأت قيادة الفضاء في عام 2020 واعتمدت رسمياً استراتيجية جديدة للفضاء بهدف أساسي، هو خلق تفوق عسكري شامل في الفضاء".

(فرانس برس، العربي الجديد)