موسكو تحذّر من سيناريو كارثي لأي عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة ضد لبنان

20 سبتمبر 2024
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، 27 يونيو 2024 (أرتيم برياخين/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها إزاء التطورات في لبنان، محذّرة من "عواقب مدمّرة" لأي عملية إسرائيلية واسعة النطاق على أمن المنطقة.
- أشارت المتحدثة ماريا زاخاروفا إلى أن الطائرات الإسرائيلية نفّذت ضربات مكثفة على جنوب لبنان بعد هجمات سيبرانية، مطالبةً بتفادي "السيناريو الكارثي".
- حثت روسيا على ضبط النفس ووقف الأعمال العدائية، مؤكدة استعدادها للتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لخفض التوترات.

أعربت وزارة الخارجية الروسية مجدداً عن قلقها إزاء التطورات في لبنان، محذّرة من "عواقب مدمّرة" لأي عملية إسرائيلية واسعة النطاق على أمن المنطقة بأكملها. وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، في بيان صحافي اليوم: "نظراً لحجم ما يحدث وتداعياته المحتملة، نشعر بقلق بالغ إزاء التطوّرات الخطيرة في لبنان".

وأشارت زاخاروفا إلى أن الطائرات الإسرائيلية نفّذت أمس الخميس سلسلة من الضربات المكثفة على عدد من المناطق في جنوب لبنان، وذلك بعد أن "تعرض لبنان على مدى يومين لهجمات غير مسبوقة، تحمل طابع الهجمات السيبرانية"، مضيفة: "نحن مقتنعون بأن شنّ عملية عسكرية واسعة النطاق في لبنان ستكون له عواقب مدمرة على أمن الشرق الأوسط بأكمله"، مطالبةً بضرورة تفادي "هذا السيناريو الكارثي".

وحثت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية على "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف الأعمال العدائية"، فيما أكدت استعداد بلادها لـ"التعاون الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل خفض التوترات".

وكانت الخارجية الروسية قد اعتبرت، أول من أمس الأربعاء، الهجوم الإسرائيلي باستخدام أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر) بمثابة عمل من أعمال الحرب الشاملة ضد لبنان، وأضافت، في بيان: "يبدو أن مدبّري هذا الهجوم عالي التقنية سعوا عمداً إلى إثارة مواجهة مسلّحة واسعة النطاق من أجل إشعال حرب كبرى في الشرق الأوسط".

وتعرّض لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين إلى هجوم إسرائيلي عبر تفجير أجهزة البيجر وأجهزة اتصال أخرى، ما أسفر عن سقوط أكثر من 37 شهيداً وجرح ما يزيد عن 3 آلاف شخص، في عمليات متزامنة في عددٍ كبير من المناطق اللبنانية، في البقاع وبعلبك الهرمل، والجنوب، والضاحية الجنوبية لبيروت. ويعتبر هذا الهجوم الأكبر منذ بدء المواجهات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي عبر حدود لبنان مع فلسطين المحتلة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وكان المستوى الأمني والعسكري الإسرائيلي قد صادق، أمس الخميس، على "سلسلة عمليات" في الجبهة الشمالية، تهدف إلى تمكين إسرائيل من تحقيق الهدف الذي حددته لنفسها رسمياً في وقت سابق من هذا الأسبوع، وهو "إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان". وأفاد جيش الاحتلال بأن رئيس الأركان صدّق على الخطط العسكرية لمواصلة الحرب، وأضاف: "أنهى رئيس الأركان الجنرال هرتسي هليفي قبل قليل جلسة للتصديق على الخطط للجبهة الشمالية".

(قنا، العربي الجديد)

المساهمون