موسكو تبدأ سحب قواتها من الحدود الأوكرانية

21 مايو 2014
بوتين أمر بسحب القوات قبل سفره إلى الصين (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن "بدء الجيش الروسي سحب قواته المتمركزة قرب الحدود مع أوكرانيا والعودة إلى قواعدها"، وذلك بعد أوامر وجهها الرئيس فلاديمير بوتين بذلك.

وذكر بيان للوزارة، أوردته وكالة "إيتار تاس" الرسمية، أن "القوات الموجودة في مهام تدريبية في مناطق متاخمة للحدود مع أوكرانيا تعود إلى قواعدها بأمر من وزير الدفاع سيرغي شويغو"، مشيراً إلى أن القوات "أنهت تدريباتها بنجاح".

وكان بيان، صادر عن الكرملين، الاثنين، أعلن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أصدر أمراً بعودة القوات الموجودة قرب الحدود الأوكرانية بعد انتهاء مناورات الربيع، التي أجراها الجيش الروسي.

الأطلسي يناقش أزمة أوكرانيا

ويرتقب أن يناقش وزراء دفاع دول "حلف شمال الأطلسي" (ناتو)، يومي الأربعاء والخميس، في بروكسل، الأزمة الأوكرانية ودور الحلف، إلى جانب تقييم الوضع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وقدرات واستعداد "الأطلسي" للاستجابة للأزمات.

وتبحث اللجنة العسكرية التابعة للحلف استكشاف مزيد من الفرص للتعاون العسكري مع الشركاء خصوصاً أوكرانيا وجورجيا في مجالات مثل التدريب والمناورات المشتركة، وذلك من أجل تعزيز العمل المشترك.

وأعلن "الأطلسي"، في بيان أن هذا الاجتماع الثاني للجنة العسكرية خلال هذا العام، ويشهد مشاركة رئيس "اللجنة العسكرية الأطلسية" كنود بارتلز، والذي يترأس مناقشات تستمر ليومين بين الحلفاء والشركاء لعرض التحديات الرئيسية التي تواجه الحلف في التحضير لمؤتمر القمة التي ستعقد في ويلز في سبتمبر/أيلول المقبل.

في هذه الأثناء، بحث بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في اتصال هاتفي، التطورات الأخيرة شرق أوكرانيا، وسبل الوصول إلى حل وإنهاء الاشتباكات الدائرة في البلاد.

وأشار بيان صادر عن الكرملين، إلى أن بوتين، وميركل، أكدا على ضرورة مواصلة الحوار بين الحكومة في كييف وإدارات الولايات الأخرى، ضمن "خارطة الطريق"، التي أعدتها منظمة "الأمن والتعاون الأوروبية".

موسكو تنتقد انتخابات كييف

إلى ذلك، جدد نائب وزير الخارجية الروسي جريجوري كارسين، انتقاد موسكو للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها يوم الأحد، في أوكرانيا، قائلاً إنها ستعمق الانقسامات السياسية في الدولة ما لم تتوقف العمليات العسكرية وتطبق "خارطة طريق" لإنهاء الأزمة. وتصريحات كارسين، هي الأحدث من موسكو التي تلقي بظلال من الشك حول ما إذا كانت روسيا ستعتبر الانتخابات شرعية.

من جهة ثانية، أكدت وزارة الخارجية الروسية على أهمية "خارطة الطريق" التي أعدتها منظمة "الأمن والتعاون" في أوروبا والإصلاحات الدستورية في أعقاب اتفاق تم التوصل اليه خلال محادثات في جنيف. وقالت الوزارة إنه "من دون تطبيق هذه الاتفاقات والوقف الفوري للعمليات العسكرية من قبل وحدات الجيش (الأوكراني) في المناطق الجنوبية الشرقية فإن انتخابات 25 مايو/ايار لن تؤدي إلا لتفاقم الخلافات في الدولة."

بكين تدعم بوتين

في غضون ذلك، حصل بوتين، الذي يزور الصين على إشارة دعم صيني لروسيا بشأن موقفها من أوكرانيا، وذلك خلال لقائه نظيره الصيني شي جين بينغ.

وقال بيان صدر عقب اجتماع الرئيسين في شنغهاي، إن روسيا والصين تدعوان إلى نزع فتيل التوتر في أوكرانيا و"إيجاد سبل سلمية وسياسية لحل المشكلات الحالية". ووصف البلدان الأزمة بأنها "محلية".

بدوره، أكد شي على أهمية العلاقات مع موسكو، التي كانت أول عاصمة يزورها بعدما تولى الرئاسة العام الماضي. وحضر الرئيسان تدريبات بحرية مشتركة خارج شنغهاي، وقالا إن البلدين سيتعاونان للحفاظ على الأمن في المنطقة.

التتار النازحون

وفي سياق آخر، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أن معظم النازحين في أوكرانيا هم من التتار. وأفاد المتحدث باسم المفوضية أندريان إدوارد، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف، إن حوالي 10 آلاف شخص اضطروا لتغيير أماكن إقاماتهم في أوكرانيا، مشيراً إلى أن المفوضية تعمل مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الأهلية والسلطات المحلية، لإيصال مساعدات المرحلة الأولى للنازحين وتتضمن دمج 150 عائلة، ومساعدات مادية لألفي شخص، وتأمين مساكن لـ 50 عائلة.

وأكّد إدوارد، أن حالات النزوح "بدأت مباشرة بعد استفتاء القرم ولا تزال مستمرة حتى الآن"، لافتاً إلى أن "معظم النازحين من التتار"، كما أوضح أن النازحين وثلثهم من الأطفال انتقلوا إلى وسط وغرب أوكرانيا.