موسكو تؤكد الحاجة لمزيد من الوقت قبل عقد جولة جديدة من مباحثات فيينا

01 يوليو 2021
أوليانوف يستبعد عقد اجتماع بفيينا قبل الأسبوع المقبل (جو كلامار/فرانس برس)
+ الخط -

قال المبعوث الروسي إلى المحادثات النووية الإيرانية، ميخائيل أوليانوف، اليوم الخميس، إن بعض أطراف المحادثات بحاجة إلى مزيد من الوقت قبل استئناف المفاوضات في فيينا، مضيفاً أنه من المستبعد إجراء جولة محادثات جديدة قبل الأسبوع المقبل.
وتجري إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة لإحياء الاتفاق النووي بين إيران وقوى عالمية الذي فرض قيوداً على أنشطة إيران النووية في مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وكتب أوليانوف، وهو مندوب روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على "تويتر": "محادثات فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) ستستأنف فور أن تكون كافة البلدان المشاركة مستعدة لما يفترض أن تكون المرحلة النهائية من المفاوضات".
وتابع: "هذا لم يحدث بعد. بعض المشاركين في حاجة لمزيد من الوقت. يبدو أننا لن نجتمع في فيينا قبل الأسبوع المقبل".

ومحادثات فيينا التي بدأت في إبريل/نيسان متوقفة الآن وكان من المتوقع أن تستأنف في مطلع يوليو/تموز الحالي. وقال دبلوماسيون من الطرفين إن خلافات كبيرة ما زالت قائمة ويريد كل طرف أن يقدم الآخر تنازلات أكبر قبل استئناف المحادثات.
وقال مسؤول إيراني بارز: "بما أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق، نحتاج ضمانا بعدم تكرار ذلك. هذا أحد الخطوط الحمراء لدى إيران. نحن لم نترك الاتفاق، لذلك يتعين على واشنطن أن تقدم لنا ضمانات بأن ذلك لن يتكرر عندما تتغير الإدارة".
وأضاف: "لسنا في عجلة من أمرنا"، موضحاً أن استئناف المحادثات الأسبوع المقبل يتوقف على واشنطن.
وقال: "إذا كانوا مستعدين لاتخاذ قرارات سياسية صعبة فسنجتمع الأسبوع المقبل". وقال دبلوماسي غربي إنه ما زال من الممكن استئناف المحادثات الأسبوع المقبل.
وألقى نيكولا دو ريفيير سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة والمفاوض السابق بالمحادثات الكرة في ملعب إيران أمس الأربعاء.
وقال لمجلس الأمن الدولي: "بعد ست جلسات للمفاوضات اتضحت بالفعل معايير العودة لاتفاق، وأصعب القضايا ما تزال بانتظار الحل". وأضاف: "من المهم جدا الآن أن تحدث المقايضات الشجاعة المطلوبة لاستكمال المفاوضات والسماح لجميع الأطراف بالعودة للاتفاق سريعا".
ومضى قائلا إن "هذه العملية لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية إذ إن معايير ومزايا العودة للاتفاق لن تظل كما هي بعد انقضاء فترة زمنية معينة".

في غضون ذلك، قال دبلوماسيون إن إيران تقيد وصول المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة إلى منشأتها الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في نطنز، متذرعة بمخاوف أمنية بعد ما قالت إنه هجوم شنته إسرائيل على الموقع في إبريل/نيسان.
وذكر دبلوماسيون أن الخلاف، الذي قال أحد المسؤولين إنه مستمر منذ أسابيع، في طريقه للحل لكنه أثار التوترات مع الغرب مع تأجيل المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون