مودي يكشف حكومته الائتلافية الجديدة بعد الانتكاسة الانتخابية

10 يونيو 2024
مودي في مكتبه بنيودلهي، 10 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كشف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن تشكيل حكومته الائتلافية الجديدة، متضمنة 71 عضواً، بعد خسارة حزبه الغالبية المطلقة، مع تعيين 11 عضواً من حلفاء الائتلاف في مناصب وزارية رئيسية لضمان الدعم.
- استمرار السيطرة لأعضاء حزب بهاراتيا جاناتا القديمين على المناصب الوزارية الرئيسية مثل الدفاع والمالية، مع تعيين جاغات براكاش نادا وزيراً للصحة، يشير إلى استمرار نفس السياسات السابقة.
- الحكومة الجديدة لم تضم أي مشرعين مسلمين، مما يثير تساؤلات حول تمثيل الأقليات، في ظل حكم مودي الذي يناصر الغالبية الهندوسية، وسط قلق الأقليات الدينية في الهند.

كشف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، يوم الاثنين، عن تشكيل حكومته الائتلافية الجديدة بعد انتكاسة في الانتخابات أفقدت حزبه، حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي، الغالبية المطلقة في البرلمان.

وأدى أعضاء الحكومة البالغ عددهم 71 شخصاً اليمين الدستورية، أمس الأحد، وبينهم 11 عضواً من حلفاء الائتلاف الذين حصلوا على حقائب وزارية مقابل دعمهم. وقد مُنحت خمسة من أهم 30 منصباً وزارياً لقادة من أحزاب الائتلاف، في خطوة تعكس التزام مودي بتأمين الدعم الضروري لحكومته.

مع ذلك، لا تزال السيطرة بيد الأعضاء القديمين في حزب بهاراتيا جاناتا، حيث لم تشهد المناصب الوزارية الرئيسية أي تغيير يُذكر، مما يشير إلى استمرار نفس السياسات التي انتهجها مودي في الفترات السابقة. من بين هؤلاء الأعضاء، راجناث سينغ الذي احتفظ بمنصب وزير الدفاع، وأميت شاه الذي بقي وزيراً للداخلية، ونيتين غادكاري للنقل، ونيرمالا سيتارامان للمالية، وإس جايشانكار للخارجية.

وفي خطوة مفاجئة، عُيّن جاغات براكاش نادا، رئيس حزب بهاراتيا جاناتا، وزيراً للصحة. وفي ما يخص الشركاء في الائتلاف، تولى كينجارابو راموهان نايدو من حزب تيلغو ديسام، أكبر حليف لحزب بهاراتيا جاناتا، حقيبة وزارة الطيران المدني، بينما شملت المناصب المخصصة لأعضاء الائتلاف وزارات أصغر مثل الصناعات الثقيلة، وصناعة الأغذية، ومصائد الأسماك.

جدير بالذكر أن الحكومة الجديدة لم تضم أي مشرعين مسلمين، على غرار حكومتي مودي السابقتين، مما يثير تساؤلات حول تمثيل الأقليات في الحكومة الهندية. يُذكر أن العقد الذي قضاه مودي رئيساً للوزراء شهد بروزاً له مناصراً للغالبية الهندوسية، وهو ما أثار قلق الأقليات الدينية في الهند، بما في ذلك الجالية المسلمة التي يزيد عددها عن 200 مليون نسمة.

وقد اضطر مودي إلى إجراء محادثات سريعة مع شركاء الائتلاف لضمان الحصول على دعم التحالف الوطني الديمقراطي، مما أتاح له حشد تأييد الأغلبية الضرورية للحكم بفضل الفوز بـ 293 مقعدًا في البرلمان.

(فرانس برس)

المساهمون