مواقف الجمهوريين في الكونغرس من اتهام ترامب: دفاع وصمت ومطالبات ببديل

11 يونيو 2023
ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي (آنا مانيميكر/Getty)
+ الخط -

تتمايز مواقف زعماء الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي عنهم في مجلس الشيوخ من لائحة اتهام الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، حيث يلتزم قادة الجمهوريين في الشيوخ الصمت، في حين اندفع نظراؤهم في مجلس النواب للدفاع عن ترامب.

وينقل موقع "ذا هيل" الأميركي عن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، قوله إنه يريد من حزبه أن يطوي صفحة الرئيس السابق، الذي يراه "مرشحاً معيباً في الانتخابات العامة، ومعرقلاً للمرشحين الجمهوريين في مجلس الشيوخ".

ولا يخفي كبار نواب زعيم الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، ويب جون ثون وجون كورنين، إلى أنهم لا يريدون أن يفوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في انتخابات عام 2024.

موقف ماكونيل جاء على عكس رئيس مجلس النواب، كيفن مكارثي، وزعيم الأغلبية الجمهورية، ستيف سكاليس، اللذين أصدر كل منهما تصريحات، الخميس الماضي، ينتقدان فيها وزارة العدل.

ويتمتع المدعي الخاص جاك سميث، الذي يحقق في قضية تعامل ترامب مع الوثائق السرية ووجه لائحة الاتهام، وقال مساعد جمهوري سابق في مجلس الشيوخ "جاك سميث يتمتع بمصداقية كبيرة"، وذلك على عكس المدعي الديمقراطي لمنطقة مانهاتن، ألفين براغ، الذي تعرّض لانتقادات من الجمهوريين في مجلس الشيوخ بعد توجيهه لائحة اتهام في أوائل إبريل/نيسان تتهم ترامب بـ 34 تهمة جنائية تتعلق بالاحتيال في السجلات التجارية.

ويضيف المساعد السابق "هناك شعور بأن سميث ربما وجد بالفعل الرصاصة الفضية أخيراً" لإنهاء مسيرة ترامب السياسية، مشيراً إلى أن سميث لديه شريط يحتوي على ترامب يعترف فيه بأنه احتفظ بوثائق سرية بعد مغادرته لمنصبه.

وتتهم لائحة الاتهام ترامب بعرض وثيقة سرية توضح الاستراتيجية العسكرية لشن هجوم على العراق لكاتب لم يكن لديه تصريح أمني، كما عرض الرئيس السابق خريطة عسكرية حساسة لموظف لجنة العمل السياسي الخاصة به.

وأظهرت الصور الواردة في لائحة الاتهام أن ترامب خبأ بشكل عشوائي صناديق من المواد الحساسة حول منزله في منتجع "مار إيه لاغو" في فلوريدا، بما في ذلك في قاعة رقص وحمام ودش ومساحة مكتبية وغرفة نومه، وأظهرت إحدى الصور وثائق مبعثرة على أرضية غرفة تخزين. ومع ذلك، فإن قادة الجمهوريين في مجلس النواب يتحدثون بقوة ضد لائحة الاتهام.

وقال السناتور السابق جود جريج، جمهوري عن الصحة الوطنية، إن لائحة الاتهام الصادرة عن وزارة العدل قد تكون أكثر من اللازم بالنسبة لترامب، مضيفاً "في مرحلة ما، كانت هناك قشة قصمت ظهر البعير، وهناك الكثير من القش على ظهر دونالد ترامب في الوقت الحالي"، ووصف جريج المشكلات القانونية التي تواجه ترامب بوضوح بأنها "خارج القاعدة بالنسبة لزعيم رئيسي لأمتنا".

ويضيف جريج "معظم الجمهوريين يريدون شخصاً آخر، لأنهم يريدون الفوز، وهم يدركون أن ترامب غير قادر على الفوز في الانتخابات العامة في هذه المرحلة"، على قادة الجمهوريين في مجلس الشيوخ دعوة الحزب الجمهوري إلى تجاوز الرئيس السابق.

وقالت السناتور الجمهورية ليزا موركوفسكي، مساء الجمعة، إن التهم التي وجهتها وزارة العدل "خطيرة للغاية ولا يمكن رفضها"، وأضافت في بيان أن "إساءة التعامل مع الوثائق السرية جريمة فيدرالية، لأنها قد تفضح الأسرار الوطنية وكذلك المصادر والطرق التي تم الحصول عليها من خلالها".

وبنفس الوقت يقف المحافظون من الجمهوريين في مجلس الشيوخ للدفاع عن ترامب بكل وضوح، وفي مقدمتهم جوش هاولي وتيد كروز ومايك لي.

وقال لي في بيان "لا يمكن مقارنة تصرفات إدارة بايدن إلا بنوع من التكتيكات القمعية التي تُشاهد بشكل روتيني في دول مثل فنزويلا وبوليفيا ونيكاراغوا، والتي تعتبر غريبة تماماً وغير مقبولة في أميركا. إنها إهانة لإرث بلدنا المجيد أن يستفيد الرئيس الحالي للولايات المتحدة من آلية العدالة ضد منافس سياسي".

ومع ذلك، يظل العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الآخرين، لا سيما أولئك الأقرب لماكونيل، هادئين بشكل واضح بشأن المآسي القانونية لترامب.

المساهمون